أكد المهندس داكر عبداللاه عضو لجنة الشكاوى بالاتحاد المصرى لمقاولى البناء والتشييد، أن زيادة أسعار البيتومين الأخيرة ستتسبب في تعطيل مشروعات الطرق وخفض معدلات التنفيذ وتأجيل الجداول الزمنية للمشروعات بنسبة 12%. وأضاف عبداللاه في بيان صحفي اليوم، أن البيتومين مادة بالغة الأهمية بالنسبة لشركات المقاولات، ويمثل العمود الفقري لمشروعات الطرق على وجه الخصوص. وأكد أنه بعد زيادة أسعار الوقود في الشهر الماضي ومن بينها السولار والذي يعد من المواد الأساسية أيضًا في قطاع المقاولات، أبدى المقاولون عدم اعتراضهم على تلك الزيادة، مساندة للحكومة في هذه الفترة العصيبة التي تحتاج فيها إلى تضافر جهود أبناء الوطن للخروج من تلك المرحلة، ولكن ببعض التحفظات ومنها القضاء على السوق السوداء وتوفير المواد البترولية للشركات، حتى تسير المشروعات في وضعها الطبيعي. وقال: إن زيادة سعر البيتومين من 4606 جنيه للطن إلى 5060 جنيه للطن سوف يؤدي إلى انخفاض معدل نسبة الإنجاز بالمشروعات، وذلك لإختلاف دورة رأس المال، قبل زيادة السعر كان قيمة (مليون جنيه مصري) تكفي لشراء 217 طنّا بيتومين لعمل 31826م2 من الأسفلت، وبعد زيادة السعر أصبح قيمة (مليون جنيه مصري) تكفي لشراء 197 طن بيتومين لعمل 28985م2 من الأسفلت. وأوضح أنه سيكون هناك نسبة عجز تصل إلى 12% وبالتالي فإن معدلات التنفيذ سوف تقل في كل مشروعات الطرق ( الأسفلت ) بمقدار هذه النسبة. وأضاف أن مشروعات الخطة العاجلة والمشروعات القومية في كل الهيئات والمؤسسات والوزارات لا تخضع إلى فروق أسعار مثل المشروعات الأخرى؛ لأن الأسعار بتلك المشروعات تكون أسعارًا ثابتة وبالتالي لن تحصل شركات المقاولات العاملة بتلك المشروعات على فروق أسعار عن تلك الزيادة، وبالتالي سوف تتعرض تلك الشركات إلى خسائر فادحة ربما تصيب المشروعات بالتوقف. وطالب عبداللاه رئيس اتحاد المقاولين بمخاطبة الجهات المختصة لحساب فروق الأسعار في مشروعات الخطة العاجلة مثل باقي المشروعات الأخرى، لعدم تعرض الشركات العاملة بتلك المشروعات لخسائر فادحة نتيجة تلك الزيادة.