قال كريستيان شميت وزير الزراعة الألماني، إن الشعبين الألماني والمصري تربطهم علاقة قوية تم ترجمتها خلال زيارة المستشارة ميركل لمصر، والتبادل بناء بين الدولتين، ونحن علي وعي تام بأهمية الممارسة ودعم التجارة البينية وعلينا القيام بدورنا ونشعر بالأسى لما حدث في مصر من أحداث مؤسفة، وعلي ثقة ان ألمانيا ستشارك في محاربة الإرهاب الدولي ونرفض كل أشكال العنف ونقف جانب الشعب المصري ونشجب كل محاولات التخريب والتدمير، لافتا إلى أن قانون الاستثمار الجديد مهم لنا وندعم كل شروط الشراكات الخاصة في المجالات التي نتعاون فيها مع مصر وأضاف، خلال المنتدى الأعمال الزراعي المصري الألماني، والذي نظمته أمس الغرفة الألمانية، بحضور صلاح عبد المنعم وزير الزراعة، ووفد وزارة الزرعة الألمانية. وأوضح شميت، أن العلاقات مع مصر منذ 2015 كان التعاون 5.2 مليار يورو ونأمل زيادته، لافتا الي ان الموارد المحدودة لابد تنميتها خاصة الجزء المتعلق الزراعة ويعتبر أمر زيادة التجارة بين البلدين له فرص كبيرة، وهذا العام سيكون هناك اجتماع لخبراء من البلدين في منتدى الزراعة واري أن مصر دولة ذات تاريخ عظيم وسيكون له مستقبل باهر وحجم السكان الكبير يحتاج دراسة لكيفية الاستفادة منه وتحقيق تنمية مستدامة. وتابع، أن هناك دول في إفريقيا عندها مشكلات في الغذاء و800 مليون شخص يعانون من خطر المجاعة ونحتاج معالجة هذا الخلل ولدينا فرصة لمواجهة هذا الخطر من خلال دعم الدول التي لديها فرص لتنمية قدراتها الزراعية. وأشار إلى أن الألمان مثل اي شعب يريدوا العمل لتحقيق الأرباح ومن يتعاون معنا لابد ان يكون له استفادة كبيرة، ولسنا مستغلين الظروف ولابد ان يكون هناك قرارت نستغلها جميعا. من جانبه قال عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن العلاقات الاقتصادية تاريخية بين البلدين شهدت نمو كبيرا خاصة بعد زيارة الرئيس السيسي فى 2015. وأوضح ان هناك تعاونًا مثمرا في المشروعات الزراعة والطاقة المتجددة، لافتًا الي ان أن مشروع المليون ونصف فدان فتح منافذ للمنتجات الزراعية المصرية فى السوق الالمانى وأشار إلى التعاون المثمر والبناء بين البلدين فى مجال الزراعة والبحث العلمي فى تلك القطاع الهام الذى يعد من أهم القطاعات المصرية التى تساعد على جذب الاستثمارات الاجنبيه إليها في المرحلة القادمة وأشار اندرياس هيرجنروتر الرئيس التنفيذي للغرفة الألمانية، ان زيارة الوفد الألماني تهدف الي تعزيز الكفاءة في القطاع الزراعي وإدخال فرص استثمارية مثل مشروع المليون ونصف فدان للحكومة المصرية ولفت إلى قيام الغرفة بالترويج للمنتجات الزراعية المصرية والأغذية المصنعة. كممثل رسمي للمعارض الغذائية الرائدة في العالم، فضلًا عن تنسيق الأجنحة المصرية في المعارض، وتشجيع المنتجات الغذائية المصرية في الأسواق الدولية. وأوضح انه خلال السنوات الأخيرة ساهم المصدرون المصريون للمنتجات الزراعية في السوق الألمانية بمعدل نمو بلغ 10.7٪ في الفترة من 2015 إلى 2016. وبلغت صادرات الفواكه والخضروات من مصر إلى ألمانيا قيمة 124 مليون دولار في عام 2016. وهذا يشير إلى زيادة من 13٪ مقارنة بعام 2015. أما فيما يتعلق بالزيوت والدهون المصرية فقد قامت الدولة بتصدير سلع قيمتها نحو 33.6 مليون يورو إلى ألمانيا في عام 2016. بعد هاتين المجموعتين من المنتجات تأتي التوابل المصرية والشاي والقهوة والكاكاو. وبلغت قيمة صادرات هذه المجموعة إلى ألمانيا 7،437 مليون يورو في عام 2016، أي بزيادة قدرها 35٪ مقارنة بالعام السابق. وفيما يتعلق بالصادرات من ألمانيا إلى مصر، صدرت ألمانيا الفواكه والخضروات بقيمة 3.3 مليون يورو في عام 2016. وتمثل هذه القيمة تقريبا. 75٪ من قيمة العام السابق. استوردت مصر عام 2016 نفط ودهون بقيمة 24.6 مليون يورو من ألمانيا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن منتجات الألبان (32.3 مليون يورو) ومنتجات الحبوب (12.7 مليون يورو) هما المنتجان اللذان يتمتعان بأعلى قيمة من الواردات من ألمانيا في عام 2016.