أسماء المقبولين بمسابقة 30 ألف معلم.. تعليم الشرقية تعلن النتائج    الضرائب: يمكن تقسيط المستحقات على 4 دفعات وبدون فوائد    "تحققوا قبل النشر".. هاني يونس يكشف حقيقة شائعة تصدير واستيراد المانجو    بينهم الشرع، الخزانة الأمريكية تصدر ترخيصا عاما بالتخفيف الفوري للعقوبات على سوريا    الحالية أكثر| 77 عامًا على النكبة.. وفرصة أخيرة لحل الدولتين    ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50%    رفض الشق المستعجل.. رد جديد من المحكمة الرياضية بشأن شكوى بيراميدز    إجراء أخير من بيراميدز بعد رفض المحكمة الرياضية طلبه بشأن مباراة القمة    "ثنائي الأهلي ومغربي".. 3 لاعبين في بيراميدز حصدوا ذهب أبطال أفريقيا قبل نهائي صن داونز    تأهل 13 لاعبًا مصريًا لربع نهائي بطولة بالم هيلز المفتوحة للإسكواش    حبس ميكانيكي طعن سائق في شبين القناطر    حريق هائل بعقار في الدرب الأحمر ووقوع مصابين    اليوم.. نظر دعوى الفنانة انتصار لزيادة نفقة أبنائها    سباق سيارات ينتهى بحادث تصادم فى دمياط وإصابة 3 أشخاص    تامر حسني يغني مع رضا البحراوي أغنية "المقص" لايف للمرة الأولى (فيديو)    الفيلم الفلسطينى كان ياما كان فى غزة يفوز بجائزة أفضل ممثل بمهرجان كان    رحيل محمد لخضر حمينة بالتزامن مع اليوبيل الذهبى لحصوله على سعفة مهرجان كان    بعد ولادتها بأيام.. دينا داش تعلن خضوعها لعملية جراحية وتطلب الدعاء    هل يجوز الحج عن الوالد المتوفي.. دار الإفتاء توضح    هزة أرضية جديدة تضرب جزيرة "كريت" اليونانية    اليونيسف: دخول 107 شاحنات لغزة أمر لا يكفي مطلقا إزاء الوضع الكارثي بالقطاع    ردا على من يشكك في دور مصر.. خبير عسكري ل"أهل مصر": امتلاك الاقتصاد والمال لا يعني النفوذ والتأثير بالمنطقة    جهاز مستقبل مصر: نستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بنهاية 2027    حريق هائل في شارع سوق السلاح بالدرب الأحمر.. وشهود عيان: يوجد ضحايا    مالك "أم چي هير الأمريكية": هتشوفوا إبداعات في صناعة الاستشوار ومكاوي الشعر    اليوم.. منتدى القاهرة ل«التغير المناخى» يحتفل بمرور 100 عام على فعالياته بين مصر وألمانيا    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة الصفطاوي بمدينة غزة    بن شريفة: بنتايج من أفضل لاعب في مركزه.. ومصدق مستقبل الدفاع المغربي    النسخة الأفضل مِنكَ    حلمي طولان: تراجعنا عن تعيين البدري مدربًا للمنتخب لهذا السبب    استشارية أسرية: الحب مجرد تفاعل هرموني لا يصمد أمام ضغوط الحياة    مسابقة ال30 ألف معلم.. أسماء المقبولين في وظيفة مدرس مساعد بالمنوفية    ننشر أسماء المقبولين في وظيفة «معلم مساعد» بالمنوفية| صور    بالأسماء.. «تعليم الإسكندرية» تعلن قائمة المقبولين بمسابقة ال30 ألف معلم    الأرصاد الجوية: طقس الغد شديد الحرارة نهارا والعظمى بالقاهرة 37 درجة    مصر تعيد 71 مواطنا مصريًا من ليبيا    وفاة 3 شباب إثر حادث سير أليم بكفر الشيخ    أسماء المقبولين في مسابقة 30 ألف معلم الدفعة الثالثة بالشرقية (مستند)    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 24 مايو 2025    وزير الزراعة: صادرات مصر الزراعية إلى السعودية تتجاوز 12% من إجمالي صادراتها للعالم    صلاح سليمان: مباراة بتروجت مهمة للزمالك لاستعادة الانتصارات قبل نهائى الكأس    القيعي: الأهلي لم يحضر فقط في القمة.. وقرارات المسابقة «توصيات»    عمرو أديب: الناس بتقول فيه حاجة مهمة هتحصل في البلد اليومين الجايين (فيديو)    بعد وفاة زوجها.. كارول سماحة لابنتها: هكون ليكي الأمان والسند والحضن لآخر لحظة من عمري    "الثقافة" تصدر "قراءات في النقد الأدبي" للدكتور جابر عصفور    محافظ كفر الشيخ: إعادة تشغيل 50 معدة نظافة متهالكة بدسوق    وزارة الخزانة الأمريكية تصدر ترخيصًا بتخفيف بعض العقوبات المفروضة على سوريا    نصائح لتجنب الارتجاع المريئي، و7 أطعمة تساعد على تخفيف أعراضه    ارتفاع حالات الحصبة في الولايات المتحدة وسط مخاوف من انتشار واسع    أخبار × 24 ساعة.. حصاد 3.1 مليون فدان قمح وتوريد أكثر من 3.2 مليون طن    وفقا للحسابات الفلكية.. موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى 2025    ما حكم الكلام فى الهاتف المحمول أثناء الطواف؟.. شوقى علام يجيب    انطلاق امتحانات العام الجامعي 2024–2025 بجامعة قناة السويس    حزب الإصلاح والنهضة: نؤيد استقرار النظام النيابي وندعو لتعزيز العدالة في الانتخابات المقبلة    هل يحرم على المُضحّي قصّ شعره وأظافره في العشر الأوائل؟.. أمين الفتوى يوضح    إيفاد قافلتين طبيتين لمرضى الغسيل الكلوي في جيبوتي    خطيب المسجد النبوى يوجه رسالة مؤثرة لحجاج بيت الله    بحضور انتصار السيسي، "القومي لذوي الهمم" ينظم احتفالية "معًا نقدر"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كل ما يتعلق ب "العادة السرية" في الإسلام وطرق معالجتها ؟ (فيديو)
نشر في الفجر يوم 02 - 04 - 2017

العادة السريَّة ممارسة جنسية فردية مُحرمة في الشريعة الإسلامية، و المقصود بها هو عَبَثُ الإنسان البالغ ذكراً كان أو أنثى بأعضائه التناسلية أو المناطق الحساسة في الجسم عبثاً منتظماً و مستمراً بُغية استجلاب الشهوة و تهييجها طلباً للإستمتاع و الوصول الى الذروة في اللذة الجنسية، و تُعرف هذه الممارسة بأسماء متعددة و إنما سُميت بالعادة السرية لأنها تُمارس بشكل متكرر فتصبح عادة يصعب الإقلاع عنها، و بالسرية لأنها تُمارس في السر و الخفاء.
و ما يؤسف له شيوع هذه الممارسة السيئة و الضارة و انتشارها بين الشباب و الفتيات بل حتى المراهقين و المراهقات لأسباب مختلفة.
و العادة السرية محرمة شرعاً، و يمكن معرفة ذلك من قول الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴾ 1.
تعريف العادة السرية
العادة السريَّة 2 ممارسة جنسية فردية، و هي عَبَثُ الإنسان البالغ ذكراً كان أو أنثى بأعضائه التناسلية أو المناطق الحساسة في الجسم عبثاً منتظماً و مستمراً بُغية استجلاب الشهوة و تهييجها طلباً للإستمتاع و اللذة الجنسية.
و تُعرف هذه الممارسة بأسماء متعددة و هي:
العادة السرية: سُميت بها لأنها تُمارس بشكل متكرر فتصبح عادة يصعب الإقلاع عنها، و اتصفت بالسرية لأنها تُمارس في السر و الخفاء.
الإستمناء: سُميت بالاستمناء لأن هذه الممارسة تنتهي في الغالب عند البالغين بإنزال المني (القذف) بصورة إرادية، لأن معنى الإستمناء هو طلب خروج السائل المنوي، فهو استنزال المني في غير الفرج، و أكثر ما يُستعمل هذا المصطلح (الاستمناء) في الفقه الإسلامي. و لا بد هنا من الإشارة الى أن الاستمناء قد يحصل بوسيلة التفكُر الجنسي و الشهواني (الخيال الجنسي) فيتسبب في وصول الانسان الى الاثارة الشديدة و يتم القذف، فحينئذ ينطبق عليه الحكم و إن لم يلامس المُستمني عضوه التناسلي.
الخضخضة: سُميت بها لأنها تشتمل على تحريك العضو التناسلي تحريكاً متكرراً باليد، و أصل الْخَضْخَضَة التحريك.
نكاح اليد، او نكاح النفس: سُميت بهذه التسمية لكونها ممارسة فردية و لأنها تمارس في الغالب بواسطة اليد، و حديثاً قد يستخدم البعض وسائل أخرى بدل اليد من قبيل الأجهزة الكهربائية الهزازة التي تُحدث إرتجاجات في العضو المراد تحريكه للوصول الى الذروة في اللذة الجنسية.
هل العادة السرية محرمة؟
نعم العادة السرية محرمة شرعاً، و يمكن معرفة ذلك من قول الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴾ 1 .
قال المفسرون: إن قول الله تعالى ﴿ فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ ... ﴾ 3 في الآية يشمل كل أنواع الاستمتاعات الجنسية الخارجة عن إطار العلاقات الزوجية المشروعة، و عليه فالعادة السرية ممارسة فردية لا تدخل تحت الموردين المستثنيين في الآية، و هو في غاية الوضوح، مضافاً الى أن الاستمناء يُعدُّ من مصاديق الوأد الخفي المذكور في الحديث النبوي الشريف.
أما الأحاديث التي صرحت بحرمة الاستمناء فهي كثيرة نُشير إلى نماذج منها كالتالي:
الحديث الأول: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى فِي نَوَادِرِهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ سُئِلَ الصَّادِقُ (عليه السَّلام) عَنِ الْخَضْخَضَةِ؟
فَقَالَ: "إِثْمٌ عَظِيمٌ قَدْ نَهَى اللَّهُ عَنْهُ فِي كِتَابِهِ، و فَاعِلُهُ كَنَاكِحِ نَفْسِهِ، و لَوْ عَلِمْتَ بِمَا يَفْعَلُهُ مَا أَكَلْتَ مَعَهُ".
فَقَالَ السَّائِلُ: فَبَيِّنْ لِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فِيهِ.
فَقَالَ: "قَوْلُ اللَّهِ: ﴿ فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴾ 3 و هُوَ مِمَّا ورَاءَ ذَلِكَ".
فَقَالَ الرَّجُلُ أَيُّمَا أَكْبَرُ الزِّنَا أَوْ هِيَ؟
فَقَالَ: "هُوَ ذَنْبٌ عَظِيمٌ، قَدْ قَالَ الْقَائِلُ بَعْضُ الذَّنْبِ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضٍ، و الذُّنُوبُ كُلُّهَا عَظِيمٌ عِنْدَ اللَّهِ لِأَنَّهَا مَعَاصِيَ، و أَنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مِنَ الْعِبَادِ الْعِصْيَانَ، و قَدْ نَهَانَا اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ لِأَنَّهَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ، و قَدْ قَالَ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ 4 " 5 .
الحديث الثاني: عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 6 (عليه السَّلام) قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الْخَضْخَضَةِ؟
فَقَالَ: "هِيَ مِنَ الْفَوَاحِشِ ..." 7 .
الحديث الثالث: عَنْ زُرَارَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ 8 عليه السَّلام أنَّهُ قَالَ: "أُتِيَ عَلِيٌّ عليه السَّلام بِرَجُلٍ عَبِثَ بِذَكَرِهِ حَتَّى أَنْزَلَ، فَضَرَبَ يَدَهُ حَتَّى احْمَرَّتْ، وَ زَوَّجَهُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ" 9.
احكام العادة السرية
للعادة السرية أحكاماً مختلفة في الشريعة الإسلامية و قد ذكرناها بصورة مفصلة في إجابة مستقلة عنوانها: ما هي احكام العادة السرية ؟ فمن شاء فليراجعها.
اسباب انتشار العادة السرية
مما يؤسف له شيوع هذه الممارسة السيئة و الضارة و انتشارها بين الشباب و الفتيات بل حتى المراهقين و المراهقات بشكل واسع لسهولتها و إمكانية ممارستها بصورة فردية و في مختلف الأماكن و الاوقات، لذا فهم يمارسونها في حياتهم بصورٍ مختلفة و على فترات قد تطول أو تقصر حسب حالة الشخص النفسية و الصحية و الثقافية.
أما أسباب إنتشار هذه العادة فهي بإختصار :
تأخر سن الزواج لدى الشباب و الفتيات لأسباب مختلفة، من أهمها التأثُّر بالثقافة الغربية، و تقصير الوالدين و المجتمع و الأنظمة الحاكمة.
الجهل بمضار و مخاطر هذه الممارسة، و تعمُّد جهات خاصة في إخفاء هذه المضار و المخاطر و التستُّر عليها لأسباب غير خفيَّة.
نقص الثقافة الجنسية السليمة المبتنية على الفقه الإسلامي و الأخلاق و الآداب الإسلامية، بل إنعدامها لدى الكثير من الشباب و الفتيات.
زيادة الرغبة الجنسية الجامحة لدى الشباب و الفتيات بسبب انتشار مظاهر الخلاعة و الإباحية في المجتمع، و كثرة الجهات التي تتعمد في نشر الرذيلة و الفساد في المجتمع من خلال القنوات الفضائية، و المواقع الالكترونية، و الشبكات الاجتماعية، مما تسبّب الإثارة الجنسية الشديدة التي لها تداعيات خطيرة جداً أولها الإبتلاء ببوابة الفساد و الرذيلة ألا و هي العادة السرية.
كيف نصون أبناءنا و بناتنا من هذه العادة القبيحة؟
لمعرفة طرق الوقاية لا بُدَّ و إن نتعرَّف على الطرق المؤدية إلى هذه العادة السيئة أولاً.
الطرق المودية للابتلاء بالعادة السرية
حسب رأي الخبراء بعلم التربية أن الشباب و الشابات في الغالب يتعرَّفون على هذه العادة الضارة و القبيحة عن طرق عدة منها:
قراءة مقال أو كتاب يتحدث بدقة و تفصيل عن هذه الممارسة فيتعلم الشباب كيفيتها فيمارسونها.
إكتشاف الشاب لهذه الممارسة تلقائياً من خلال لمسه لعضوه التناسلي و شعوره بلذة العبث بعضوه، فيتعرَّف على المواضع الحساسة فيكرر العبث بعضوه فيكتشف ما لم يعرفه من قبل.
تعلُّم هذه العادة عن طريق رفقاء السوء من يحتكُّ بهم كأولاد الأقرباء أو الجيران أو زملاء المدرسة من خلال تبادلهم للخبرات و تناقل المعلومات حول الجنس و الممارسات الجنسية، و لعل هذا الطريق هو المنزلق الأعظم الذي ينزلق الشباب و الفتيات من خلاله.
أما اليوم فيشكّل الإنفتاح على القنوات الفضائية و الشبكات الاجتماعية الالكترونية المتعددة منزلقاً أساسياً و خطيراً في تعرُّف الشباب و الفتيات على ما لا يَعرفه حتى الآباء و الأمهات و لا يخطر على بال أحدهم، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم، و حسبنا الله و نعم الوكيل.
فيديو: كيف نصون ابنائنا وبناتنا من العادة السرية ؟
بعدما تبيَّنت طرق الإنزلاق فان سُبُل الوقاية صارت واضحة نسبيّاً، و لكي نقي شبابنا و فتياتنا من الابتلاء بهذه العادة السيئة و الضارة، فإننا نقدم النصائح التالية للآباء و الأمهات بالنسبة إلى أسلوب تعاملهم مع أبنائهم و بناتهم في مرحلة الطفولة و المراهقة و الشباب، آملين لهم التوفيق في الحصول على نتائج جيدة إن شاء الله، أما النصائح فهي كالتالي:
نصائح وقائية للوالدين تخص الاطفال
هناك بعض النصائح نقدمها للآباء و الأمهات تخصُّ موضوع صون الأطفال دون سن المراهقة و البلوغ من الابتلاء و الوقوع في شِباك الانحرافات الجنسية الخطيرة و خاصة ما يخص موضوعنا الذي نحن فيه تحسُّباً للمستقبل و نأمل أن تكون نافعة للوقاية من المخاطر المذكورة، و هي:
بالنسبة للأطفال الذين يضعون أيديهم على أعضائهم التناسلية و يتكرر ذلك منهم من حين لآخر، أو يعبثون بالمناطق الحساسة من جسمهم لا بُدَّ من صرف اهتمامهم إلى غير ذلك بصورة غير مباشرة و في بداية الأمر قبل أن تترسخ فيهم هذه العادة، و بوسيلة سهلة ميسرة دون ضجيج، كإعطائهم لُعبة يلتهون بها، أو قطعة من البسكويت و الحلوى ينشغلون بها، أو احتضانهم و تقبيلهم، لكي لا يتحوَّل فعلهم الى عادة عندهم و عملا طبيعيا، ذلك لأنه سرعان ما يتقدم بهم الأمر الى مراحل أخرى و تترسخ فيهم هذه الممارسة فلا يمكن منعهم عن ذلك بسهولة، و لا ينبغي زجرهم أو تعنيفهم، فإن ذلك يثير فيهم مزيداً من الرغبة في اكتشاف تلك المناطق الحساسة.
عدم إعطاء الأطفال فرصة للَّعب بأعضائهم التناسلية و المناطق الحساسة في جسمهم حين تغيير ملابسهم الداخلية و تركهم عراة لفترة طويلة، فإنه قد ينشغل بالنظر إليها و العبث بها، بل لا بُدَّ من تعويدهم على الحشمة و الحياء و التستر، و تنفيرهم من التعري التام حتى في حين الاستحمام.
خلق الأجواء السليمة و الآمنة من الانحراف للأطفال سواءً في المنزل، أو في غيره، و إبعادهم عن الأجواء الفاسدة أو الفاقدة للإلتزام الديني و الحشمة و الحياء ، كما قد يتفق ذلك في كثير من المراكز التربوية و التعليمية الخاصة، و ما إليها.
عدم تركهم لوحدهم أو مع أقرانهم لفترة طويلة، بل لا بُدَّ من مراقبتهم من حين لآخر، لكن بصورة غير ملفتة.
برمجة أوقات فراغهم بما يتناسب مع أعمارهم بحيث لا يبقى فراغاً يتفنَّنوا في إملائه كما يحلو لهم، و إرشادهم إلى البدائل النافعة و السليمة كالمطالعة و الرياضة، و مشاهدة الأفلام المفيدة.
ترغيبهم لتلقي البرامج الإيمانية و الدينية كتعلُّم القرآن الكريم تلاوةً و حفظاً، و كذلك الأناشيد و المحفوظات النافعةالتي من شأنها تقوية الحالة الإيمانية في الإنسان، ذلك لأن هذه الحالة تمنح الإنسان الحصانة الكافية لمواجهة وساوس الشيطان.
نصائح وقائية و علاجية للشباب و الفتيات
هناك أموراً كثيرة لها الأثر في الوقاية من الإبتلاء بالعادة السرية و غيرها من أنواع الممارسات الخاطئة، كما و لها الأثر الكبير و المجرَّب في ترك العادة السرية و ما إليها من الممارسات المحرمة، نذكر أهمها كالتالي:
المبادرة و الإسراع في الزواج فهو أنجع حل لهذه المشكلة و أحصن للفرج بالنسبة لمن يقدر على ذلك، و عدم تأخيره لأسباب واهية غير حقيقية، حيث أن المشكلة لا بُدَّ و أن تعالج بصورة جذرية، فقد قال رسول الله صلى الله عليه و آله: "يَا مَعْشَرَ الشُّبَّانِ عَلَيْكُمْ بِالْبَاءَةِ، فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ ... " 10.
تذكُّر أن الله سبحانه و تعالى لا تخفى عليه خافية و هو يرانا، و إن هذه العادة و الممارسة معصية لله عَزَّ و جَلَّ و سوف يُعاقِبُ فاعلها عليها، قال الله تعالى: ﴿ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ ﴾ 11، و عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ 6 عليه السلام: "يَا إِسْحَاقُ، خَفِ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، وَ إِنْ كُنْتَ لَا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ، فَإِنْ كُنْتَ تَرَى أَنَّهُ لَا يَرَاكَ فَقَدْ كَفَرْتَ، وَ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ يَرَاكَ ثُمَّ بَرَزْتَ لَهُ بِالْمَعْصِيَةِ فَقَدْ جَعَلْتَهُ مِنْ أَهْوَنِ النَّاظِرِينَ عَلَيْكَ" 12.
تقوية الصلة بالله، و الاهتمام بالصلاة في أول وقتها.
الالتزام بالمستحبات، خاصة الصلوات النوافل، و على الخصوص نافلة الليل.
صيام يوم أو يومين في الأسبوع، فان للصوم أثراً كبيراً في ترك العادة السرية، و قد أشارت الأحاديث الى ذلك.
المداومة على قراءة سورة التوحيد إحدى عشر مرة بعد صلاة الفجر يومياً حيث لها أثر إعجازي في ردع الانسان عن ارتكاب الذنوب و المعاصي، فقد رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَيٍّ أنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَقُولُ:"مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً فِي دُبُرِ الْفَجْرِ لَمْ يَتْبَعْهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ ذَنْبٌ وَ إِنْ رَغِمَ أَنْفُ الشَّيْطَانِ" 13 .
هجر رفقاء السوء و قطع الصلة بهم، و استبدالهم برفقاء مؤمنين منتمين إلى أسر مؤمنة و ملتزمة.
الابتعاد عن المثيرات الجنسية، و ترك مشاهدة الأفلام و المسلسلات المثيرة.
عدم الذهاب إلى النوم إلا بعد الإحساس بالنعسان الكامل.
تجنب النوم على البطن لأن هذه النومة تسبب تهيجاً جنسياً بسبب احتكاك الأعضاء التناسلية بالفراش.
تذَّكر المضاعفات و المضار التي قد تُصيب الإنسان من جراء هذه العادة، حيث يرى الأطباء أن هناك مضاعفات خطيرة قد تنشأ من التمادي في ممارستها مثل احتقان و تضخم البرستاتة و زيادة حساسية قناة مجرى البول مما يؤدي إلى سرعة القذف عند مباشرة العملية الجنسية الطبيعية، و قد يُصاب المعتاد لهذه الممارسة بالتهابات مزمنة في البروستاتة و حصول حرقان عند التبول، و نزول بعض الإفرازات المخاطية صباحاً.
و يقول بعض الأخصائيين: إن أية ممارسة جنسية غير الجماع الكامل عن طريق الحلال بين الزوجين يؤدي إلى مشكلات نفسية و جنسية تتدرج من القلق و التوتر، و تصل إلى العجز الجنسي النفسي الكامل أحياناً.
كانت هذه بعض النصائح المفيدة للإقلاع عن العادة السرية بصورة عامة.
فيديو: كيف يمكن الاقلاع من العادة السرية و التغلب عليها؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.