في خطوة مثيرة للتعجب، ادعى بعض الأشخاص امتلاكهم للقمر، وأحدهم ادعى ملكيته لكواكب المجموعة الشمسية، كما ادعت إحدى السيدات الإسبانيات امتلاكها للشمس وأنها تنتوي فرض رسوم على المستفيدين من الطاقة الشمسية، فالأمر لا يتعلق بادعاء هؤلاء فقط، بينما يتحكم هؤلاء في ادعائهم وكأنهم الممتلكين الفعلين، ككقيام بعضهم بالربح المادي جراء بيعهم لأراضي على القمر، وبالمتابعة وجدنا أن هناك شركات عالمية تتصارع لإثبات أحقيتها في امتلاك المكونات الطبيعية، التي وجدت منذ خلق الله الأرض والسماء. سيدة إسبانية تدعي ملكيتها للشمس.. وتنتوي فرض رسوم ادعت سيدة أسبانية تدعي أنجليس ديران، أنها تمتلك الشمس، وأن لديها أوراق تسجيل لإثبات ذلك، حيث أنها قامت بتسجيل الشمس باسمها عند مكتب كاتب العدل في أسبانيا وقالت إنها أتت بالفكرة من شخص ادعى في ثلاثينات القرن الماضي أنه يمتلك كل كواكب المجموعه الشمسية. وتابعت الخمسينية الأسبانية، إن ملكية الشمس الآن تعود إليها رسميًا بعد أن أصبحت مسجلة باسمها في أحد مكاتب العدل المحلية، مضيفةً أن هناك اتفاقًا دوليًا ينص على أنه لا يمكن لأي بلد أن يدعى ملكية كوكب أو نجم، لكنه لم يقل شيئًا عن الأفراد. وأشارت السيدة إلى أنها تريد الآن أن تفرض رسومًا على كل شخص يستخدم أشعة الشمس وإعطاء نصف العائدات إلى الحكومة الإسبانية، و20% لصندوق التقاعد في البلاد.
ادعاء بامتلاك القمر.. وبيع أراضي عليه كما ادعى محام أمريكي يدعى دينس هوب، عام 1962 أنه يمتلك القمر، وسجله باسمه، وقرر أن يبيع أجزاء منه للبشر، وقد أسس موقعًا خاصًا بسفارة القمر للتواصل مع سكان الأرض المهتمين بشراء عقارات خارج كوكبهم.
وقال "في سنة 1980 كنت بصدد إنهاء إجراءات الطلاق وكنت عاطلًا عن العمل لمدة عام تقريبًا ومفلسًا، ساعتها بدأت في التفكير عما سيدخل البهجة لحياتي، فقلت لو كانت لدي ممتلكات لرحلت لمدينة لوس أنجلوس. وعندما كانت تخامرني تلك الفكرة نظرت من نافذتي نحو القمر وقلت ها هي أملاك كثيرة جدًا".
وأوضح هوب، قائلًا؛ "تشير المادة الثانية من معاهدة المبادئ المنظمة لأنشطة الدول في استكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه لسنة 1967 إلى أنه لا يجوز امتلاك أي دولة للفضاء الخارجي بما في ذلك القمر والأجرام السماوية بدعوى السيادة. تلك الاتفاقية لا تشير في أي بند من بنودها إلى منع تملك الأفراد للكواكب والنجوم".
وتابع أن تلك "الثغرة القانونية" شجعته على طلب توثيق ملكيته للقمر، فقام بإرسال خطاب رسمي إلى الأممالمتحدة طالبها فيه بإخطاره بأي اعتراض قانوني على طلب امتلاكه للقمر، إلا أن المنظمة الدولية لم تبعث له أي اعتراض حتى الآن، وفق ما قال.
وتمكن هوب منذ 1980 من بيع 600 مليون فدان من أراضي القمر، فهو يبيع 200 قطعة أرض يوميًا وبأسعار مناسبة جدًا.
وقال في هذا الإطار"ثمن قطعة الأرض بغض النظر عن نوعها موحد وهو 19 دولارًا و99 سنتا يضاف إليها ضرائب قمرية أو فضائية تصل قيمتها إلى دولار ونصف، هذا علاوة على دولارين ونصف لطباعة وثيقة الملكية ليكون السعر النهائي 24 دولارًا، ويبلغ عدد زبنائنا خمسة ملايين و740 ألف شخص ينتمون إلى 193 دولة".
وليس هوب الشخص الوحيد الذي يدّعي ملكية الكواكب والمجرات، فقد ظهر منافسون آخرون.
وقال "تلقيت في سنة 1999 رسالة إلكترونية من شخص يدعى فريترول بوب يخبرني أنه يدعي ملكية الشمس، وأن علي دفع ما قيمته ثلاثون مليون دولار نظير الطاقة التي تصدرها الشمس نحو الكواكب التي أملكها، انتظرت بضعة أيام ثم أخبرته أنني قررت الاستغناء عن أشعة الشمس وكل ما عليه الآن هو إطفاء الشمس".
دينيس هوب ليس بطل فيلم خيالي أو مدعي نبوؤة بل رجل أعمال ناجح لم تفلس تجارته منذ عام 80 من القرن الماضي.
بيع النجوم أما فيما مسألة بيع النجوم التي تتولاها منظمة انترناشيونال ستار ريجستري، فهذه المنظمة تملك سجلًا دوليًا يوثق ملكية أي نجمة تختارها مقابل 200 دولار فقط، حيث امتلك 555 ألف شخص نجومًا معروفة - أو سموها بأنفسهم - في أمريكا وحدها.
شركات دولية تنافس المدعون وبالرغم من ادعاء هؤلاء لامتلاكهم الشمس والقمر والنجوم، إلا أنه ظهرت شركات دولية تشتري من هؤلاء أراضي على القمر، وتقوم ببيعها على المواطن لتحقق مكاسب مالية طائلة.
شركات صينية متخصصة في بيع أراض على القمر وفي الصين، ظهرت شركة تدعى لونا فيليج، قد باعت على المواطنين الصينيين أكثر من مليون هكتار في مواقع مختلفة على سطح القمر، حيث تعطي لكل مشتر خريطة نموذجية توضح أملاكه هناك و"شهادة" بانتقال ملكيتها إليه!، إلا أن السلطات الصينية أغلقت قبل سنوات، شركة عقارات كبيرة بتهمة بيع أراض على القمر.
السلطات الصينية تغلق الشركات والطريف أن السلطات الصينية أغلقت الشركة ليس بسبب الغش والخداع بل لقفل الباب أمام سيل القضايا والشكاوى التي بدأت تتوالى من شركات أجنبية تدعي امتلاك القمر واحتكار حقوق البيع فوقه!.
بريطانيا تبيع أراضي على القمر ل15% من مواطنيها وفي بريطانيا، هناك شركة لونالاند التي نجحت في إقناع 15٪ من مجمل الشعب الإنجليزي بشراء أراض على القمر بأسعار زهيدة لا تزيد على ثمانين جنيهًا لكل عشرة فدادين.
2345 جهة أمريكية تبيع أراضي على القمر وفي أمريكا وحدها توجد 2345 جهة مخولة ببيع وشراء الأراضي فوق القمر والمريخ وكواكب المجموعة الشمسية الأخرى!.
بائع أراضي القمر للشركات واللافت للأنظار، أن معظم هذه الشركات اشترت حق البيع من أشخاص، قبلها ادعوا أسبقيتهم في الملكية. ففي أمريكا، اشترت معظم الشركات حق البيع من المحام الأمريكي دينس هوب الذي ادعى ملكيته للقمر عام 1962 وسجله باسمه. أما في بريطانيا واستراليا، فتم شراء حقوق البيع من فرقة موسيقية مغمورة تدعى "ضوء البدر" سجلت ملكيتها للقمر في دائرة عقارات لندن في نفس العام.