في عمر الورود؛ تذهب لتضع مولودتها الأولى بعد عام من الزواج كأي سيدة؛ ولكن ما لاقته لم تراه غيرها؛ المهندسة ريهام ذهبت لأحد المراكز الطبية في بنها بعد شعورها بآلام الوضع؛ ليشاء القدر أن تخرج طفلتها للنور وتفارق ريهام الحياة بعد إهمال طبي جسيم في حقها وحق نجلتها، وتوفت المهندسة ريهام عصر السبت، بعد إهمال التعامل مع حالتها الصحية. قصة الإهمال الطبي محمد شحتة، (26 سنة - طبيب امتياز بمستشفى بنها الجامعي، ومقيم بقرية مرصفا مركز بنها بمحافظة القليوبية، زوج المهندسة ريهام المتوفية نتيجة إهمال طبي داخل أحد المراكز الطبية بمدينة بنها)، قال إن زوجته دخلت أحد المراكز الطبية لتنجب أول طفل لها بعد أول عام من الزواج، بحالة صحية جيدة. وأكد الزوج أنه "في صباح يوم الأربعاء 15 من الشهر الجاري، شعرت زوجتي بآلام الوضع وكانت الساعة 2 صباحا، وأنا بصفتي طبيب أعلم أنها البداية وانتظرت حتى السادسة صباحا لحين انتظام طلق الولادة ثم قامت زوجتي بإرسال رسالة للطبيبة التي تتابع معها لتخبرها أنها على وشك الولادة، فطلبت منا الطبيبة التوجه إلى مركز طبي بمدينة بنها وستكون تكاليف الولادة 4 آلاف جنيه، وسيكون هناك نائب نساء وتوليد في انتظارنا".
وأضاف: "توجهنا إلى المركز حوالي الساعة 8.30 صباحا، ووجدنا في انتظارنا طبيبا - أشهد له بالاحترام والكفاءة- لم بذله من سرعة في عمل منظار مهبلي وأشعة وفحوصات طبية لزوجتي، ثم استلمت منه النوبتجية طبيبة أخرى تدعى إيمان، ولا أعرف صفتها العلمية". ووفق قول الزوج، "أجرت الطبيبة لزوجتي بعض الفحوصات الطبية، وقامت عقار مثير لانقباض الرحم وتركت الممرضة لتعطيها الجرعة داخل المحلول، وهذا عقار خطير يجب أن يأخذ بدقة وحظر، وعندما سألت الممرضة عن الجرعة قالت لي نصا (إحنا بنمشيها بطيئة)، ولكن عندما عادت الطبيبة ايمان، قامت بتسريع المحلول والذي بداخله العقار مما أدى إلى حدوث انقباضات متتالية عنيفة بالرحم، وحضرت الطبيبة بسمة حوالي الساعة 2.30 عصرا، ثم بدأت في توسيع يدوي لعنق رحم زوجتي ووضعت يديها في المهبل لمدة حوالي 10 دقائق، وزوجتي تتألم وتصرخ". وقال الزوج، إن "الطبيبة قامت بإدخال زوجتي غرفة العمليات واستأذنتها بدخولي معها غرفة العمليات حيث إنني طبيب وأود أن أكون مع زوجتي أثناء إنجاب طفلنا الأول فسمحت لي بالدخول، ثم طلبت الطبيبة من العاملات بالضغط على بطن زوجتي إدعاء منها بأن هذا سيساعد على إخراج الجنين، ولكن بسبب ذلك وعدم دراية العاملات بما يقومون بهه أدى إلى تعرض الجنين لمخاطر كبيرة وتعرض زوجتي للألم الشديد، وقامت بالصراخ ولكن الطبيبة لم تمنعهم، ثم قامت بإعطاء زوجتي عقار قالت لي إنه منوم، ولكني فوجئت بصوت شخير يصدر من زوجتي مما يعني أن هذا الدواء مخدر وباسط للعضلات وليس منومًا". عدم وجود طبيب تخدير وقال الزوج، إن "الطبيبة أكدت لي انها أعطت لزوجتي مخدر إنترفال مع العلم أن هذا العقار المنوط به إعطائه للمريض هو طبيب التخدير وليس الطبيب الجراح، وقامت بعدها باستخراج طفلتي بصعوبة بالغة بمساعدة العاملات مما يدل على أن الولادة متعثرة وخرجت من رحم أمها في حالة يرثى لها فتوقف عندها عضلة القلب وارتخاء تام في جميع عضلات جسمها كأنها فارقت الحياة وقاموا بإدخالها الإنعاش دون وجود طبيب أطفال متخصص". وأضاف: "أصبحت بين ناريين، بين طفلتي التي أصبحت بين الحياة والموت وبين زوجتي التي تم نقلها لغرفة الإفاقة ولم تفيق وطرقتها الطبيبة وأسرعت مهرولة إلى خارج المستشفى، ولكن سرعان ما تعرضت زوجتي لنزيف حاد وأصبح السرير عبارة عن بحر من الدماء وقمت بقياس الضغط لها فوجدتها بدون نبض، فقمت بالصراخ كالمجنون حتى ينقذها أحد وتقديم لها الأدوية الطبية التي تسعفها فقالوا لي (لا توجد هنا أدوية)". محاولات فاشلة وأشار الطبيب، إلي أن "العاملين بالمركز اتصلوا بالطبيبة التي قامت بعملية الولادة، وعندما حضرت ووجدتها في هذه الحالة قامت بالاستعانة بطبيب استشاري نساء، واستشاري التخدير الذي بدوره قام بتركيب أنبوبة حنجرية، وأخبروني بأن هذا يعد محاولات فاشلة، وعلى مدار ساعة يجب سرعة التوجه بالحالة إلى مستشفى بنها الجامعي لأن المركز الطبي غير مؤهل". وتابع: "توجهنا بها إلى مستشفى بنها الجامعي، ودخلت غرفة العمليات وقاموا بربط الشرايين عدة مرات قبل اتخاذ قرار استئصال الرحم، مما أدى إلى ركود زوجتي تحت التخدير الكلي لمدة تزيد عن ثلاث ساعات وهي في حالة الصدمة، مما أدى إلى فشل حاد في عضلة القلب ترتب عليه فشل كلوي وتنفسي وفشل بجميع وظائف الجسم وأصبحت في غيبوبة تامة وبين الحياة والموت، وأنا بصفتي طبيب والطب يقول على هذه الحالة إنها ميتة إكلينيكيا، وطفلتي أيضا بين الحياة والموت". تحرير محضر وأكد الزوج أنه حرر على الفور محضر بالواقعة حمل رقم 860 لسنة 2017 أحوال قسم ثان بنها اتهم فيه الطبيبة بصفتها وشخصها بالإهمال الطبي والتسبب في وفاة زوجته.