احتفلت الفنانة الدكتورة سماء يحيى، بافتتاح معرضها الجديد، تحت عنوان "هنا عرائس بتترص"، بقاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا، وسط حضور عدد كبير من الفنانين، والنقاد من بينهم الفنان القدير محمد عبلة، والشاعر والناقد الفني أسامة عفيفي، والشاعر والكاتب ماجد يوسف، وذلك مساء أمس الاثنين 9 يناير، والذي يستمر حتى 16يناير الجاري. وشكل حالة فنية شديدة الخصوصية حيث استوحت الأعمال من الموروث الثقافي الشعبي للمجتمع المصري عبرت عنه ثمان عشر، منحوته خشبية مستوحاة من عرائس المولد الشعبية على مر العصور، ذلك بالإضافة لثلاثين، عمل تصويري على خامة الخيامية التراثية، لتستمر الفنانة في تقديم هذا الطرح الإبداعي الأصيل كاملتها مع قصائد العامية التي كتبها الشاعر الكبير ماجد يوسف، وهي ثاني تجربة لها في مجال مزاوجة الكلمة بالصورة في إطار تكامل الفنون وكانت الأولى في معرضها الراوي 2012. وجاء على لسان الشاعر ماجد يوسف قائلًا: "في أعمال سماء يحيى الجديدة نجد البعد التجريبي واضح فيه لأول وهلة، في تلك المحاولة الجريئة للجمع بين الخيامية بكل ثقلها التراثي، ورسوخها الشعبي، وعبقها الزخرفي، ودلالاتها الواسعة على أكثر من صعيد جماهيري في الأفراح، والأحزان، وألوانها الباذخة الفادحة النصوع، والقاطعة الدلالة من ناحية، وبين منجز الفنانة الذي تبلور في العديد من المعارض المتتابعة خلال العقد المنصرم على الأقل، وأشار إلى طابع، وخصوصية، واجتهاد لا تخفى فيه آثار الشخصية المندمجة بتراثها القومي، والمعجونة بخبرات تشكيلية معتبرة، والمفصحة في النهاية عن مصرية لا تلتبس، وهذه "المصرية" خرجت بشق الأنفس من عباءة الطابع السياحي، أو النمط الرائج أو الشكل الثابت السكوني إلى معركة كان لابد منها ضد نفسها، وضد المستقر من خبراتها، والمستتب من منجزها التشكيلي، وهنا نصل إلى جوهر هذا المعرض الجديد، أو المعضلة. أو إشكاليته التشكيلية، وهو الرغبة في اجتراح هذا الأفق الجديد من خلال مغامرة تجريبية".