فى ثكنات الجيوش، وقصور الرؤساء والملوك، والأماكن السرية لرجال السياسة والفن، خلافات وفضائح يغلب عليها طابع الغرا بة والإثارة بشكل يكثر من متابعيها، خاصة إذا ما خرجت من عالم الكواليس والسرية إلى وسائل الإعلام. «الفجر» ترصد أبرز 5 فضائح فى عام 2016، بدءاً من تسريح أربع قيادات من الجيش الأمريكى بسبب علاقات مشبوهة، ومروراً بفضيحة الإيميلات التى هزت سمعة «هيلارى كيلنتون» أمام «ترامب» فى سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية، وتفاصيل الخلاف بين ولى العهد البريطانى وشقيقه الأصغر بسبب الصراع على السلطة. 1- تسريح قادة الجيش الأمريكي مع انتهاء عام 2016 ظهرت فضيحة أخلاقية جديدة للجيش الأمريكى، حيث قامت وزارة الدفاع الأمريكية بإنهاء خدمة عدد من الجنرالات على خلفية تورطهم فى قضايا فساد أخلاقى. مع منتصف شهر ديسمبر، خفضت وزارة الدفاع رتبة الجنرال «ديفيد هاييت»، الذى تم إنهاء خدمته فى وقت سابق، ثلاث درجات على خلفية تورطه فى علاقة عاطفية غير مشروعة على مدار 10 سنوات، وهو ما يعنى خفض معاشه بما يعادل 43 ألف دولار سنوياً، وذلك بعد توصية من لجنة عسكرية انتهت إلى أن السنوات العشر الأخيرة من خدمة الجنرال «هاييت» زخرت بالفساد الأخلاقى، وبالتالى فهو لا يستحق معاشا عن هذه الفترة. وزارة الدفاع الأمريكية قامت بمراجعة سلوكيات عدد من الجنرالات والقادة بالجيش بعد اتهامات بفساد أخلاقى لاحقت هؤلاء القادة، وأسفرت هذه التحقيقات عن إنهاء خدمة عدد من الجنرالات من ضمنهم الجنرال «رون لويس» المستشار العسكرى لوزير الدفاع الأمريكى الذى غادر الجيش الأمريكى على خلفية فضيحة تسديده فواتير لنواد خاصة براقصات التعرى، حيث استخدم بطاقة ائتمان خاصة بالجيش الأمريكى. وتضم قائمة قادة الجيش الأمريكى الذين تمت إنهاء خدمتهم بسبب التورط فى فضائح أخلاقية اسم «مايكل بويك» قائد المروحيات السابق فى القوات الخاصة بالجيش الأمريكى، وكذلك إقالة الجرنال «مايكل بويك» من هيئة الأركان المشتركة وعزله من منصبه بعد تورطه فى علاقة عاطفية غير مشروعة إلى جانب تربحه من منصبه واستغلال نفوذه، حيث أقام بدون مقابل فى منزل يملكه أحد المقاولين المتعاملين مع الجيش الأمريكى. 2- خلافات ملكية وكشفت الصحافة البريطانية عن تصدع كبير يضرب فى أركان العائلة الملكية فى بريطانيا، وبحسب جريدة «الدايلى ميل» هناك خلاف كبير نشب بين ولى العهد البريطانى تشارلز وشقيقه الأصغر «أندرو»، حيث طالب الأخير بمنح ابنتيه «بياترس وأوجين» أدوارا ملكية مقابل مرتبات شهرية، وهو الأمر الذى رفضه بشكل قاطع الأمير تشارلز. تصاعد الخلاف بين الشقيقين بدأ عندما أرسل الأمير «اندرو» خطابا رسميا إلى الملكة «إليزابيث» عبر فيه عن مخاوفه من انحسار دور ابنتيه بمجرد وصول تشارلز للحكم، واتهم «اندرو» شقيقه بأنه يريد الاستحواذ على كافة المميزات والصلاحيات الملكية لابنيه الأميرين ويليام وهارى. الأمير «تشارلز» أكد لشقيقه أنه لا يوجد أى أدوار ملكية مستقبلية للأميرتين، خاصة أنه يسعى إلى تركيز كل الأدوار الملكية على عائلته فقط، ولا يريد تشارلز زيادة الأعمال الرسمية لأفراد العائلة المالكة وذلك تجنبا لدفع مزيد من المرتبات التى يدفعها المواطن البريطانى. لاتزال المشكلة قائمة، بين الشقيقين وتقف الملكة حائرة بينهما دون أن تتخذ موقفا حاسما. 3- اتهامات التحرش تلاحق «ترامب» تابع العالم انتخابات الرئاسة الأمريكية التى انتهت بوصول المرشح الجمهورى «دونالد ترامب» إلى البيت الأبيض، واشتهرت المعركة الانتخابية بالكثير من الفضائح التى لاحقت كلا المرشحين والقت الضوء على فساد الحياة السياسية الأمريكية. تعرض الرئيس الأمريكى الجديد «دونالد ترامب» إلى سلسلة من الاتهامات المتعلقة بتحرشه بالنساء، وكانت جريدة «النيويورك تايمز» قد نشرت تحقيقا صحفيا تضمن اتهام سيدتين لترامب بالتحرش بهما. اتهمت السيدة الأولى وتدعى «جسيكا ليدز» الرئيس الأمريكى الجديد بالتحرش بها منذ ما يقرب من 30 عاما، وذلك على متن طائرة متجهة لنيويورك حيث كانت فى رحلة عمل، وشاء حظها أن تجلس بجوار «ترامب» الذى حاول أن يلتهمها مثل الأخطبوط مما دفعها لمغادرة مقعدها فى الدرجة الأولى والجلوس فى أحد المقاعد الخلفية بالطائرة هرباً منه. بينما اتهمت السيدة الثانية وتدعى «راتشيل كروكس» الرئيس الأمريكى «ترامب» بالتحرش بها منذ 11 عاماً، عندما كانت تعمل كموظفة استقبال بإحدى الشركات المتواجدة فى برج «ترامب» فى مانهاتن. فى النهاية لم تنجح هذه الاتهامات فى إعاقة «ترامب» من تحقيق حلمه بالوصول إلى البيت الأبيض، وأكد ترامب أنه سيقوم برفع قضية ضد وسائل الإعلام التى نشرت تلك القصص الكاذبة – على حد وصفه. 4- فضيحة الإيميلات خسرت المرشحة الديمقراطية «هيلارى كلينتون» الكثير من سمعتها وتاريخها السياسى بعد أن تحولت المعركة الانتخابية أمام «ترامب»، إلى مسلسل من الفضائح التى لاحقت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة. الكثير من الاتهامات تأرجحت بين الفساد المالى من جهة، والفساد السياسى من جهة أخرى، وأكدت تحقيقات المباحث الفيدرالية أن «هيلارى» استخدمت إيميلها الخاص أثناء عملها كوزيرة للخارجية الأمريكية من أجل متابعة عملها فى الوزارة، ما يعد انتهاكاً صريحاً لقواعد العمل فى الحكومة الأمريكية خاصة أن الكثير من هذه الإيميلات تضمنت مراسلات سرية. وتعرضت هيلارى كلينتون لمجموعة أخرى من الفضائح من ضمنها الكشف عن تلقى مؤسستها الخيرية التى تحمل اسم مؤسسة «كلينتون» تبرعات من العديد من الدول الغربية والعربية أثناء توليها منصب وزير الخارجية، وهو ما يعد شكلاً من أشكال التربح من منصبها خاصة أن مثل هذه التبرعات من شأنها التأثير على قراراتها كوزيرة للخارجية الأمريكية. 5- عنصرية هوليوود بدأ عام 2016 باتهامات واضحة وصريحة ل«هوليوود» عاصمة السينما العالمية بالعنصرية والتحيز ضد الأفلام التى يصنعها الأمريكان من ذوى الأصول الأمريكية، وأسفرت هذه الاتهامات التى طفت على السطح مع حفل توزيع جوائز «الأوسكار» بإتخاذ مجموعة من النجوم من أصحاب البشرة السمراء قرار بمقاطعة الحفل، حيث خلت ترشيحات الأوسكار لأفضل ممثلين من اسم أى نجم أو نجمة من أصول إفريقية. المثير أن مقدم الحفل النجم الكوميدى الأسمر «كريس روك» سخر من الأكاديمية عندما وصف حفل «الأوسكار» بأنه حفل ترشيح النجوم من أصحاب البشرة البيضاء، وأضاف أنه يقدم الحفل لأن منصب تقديم الحفل لا يتضمن أى ترشيحات. وطاردت اتهامات العنصرية هوليوود هذا العام خاصة فيما يتعلق بإنتاج الأفلام التاريخية، فعلى سبيل المثال تم اتهام صناع فيلم «آلهة مصر» بمحاولة تبييض التاريخ أى تقديم ممثلين من أصحاب البشرة البيضاء لتقديم أدوار تاريخية فى مناطق اشتهرت ببشرة سمراء، كما هو الحال فى مصر، واعتبرت بعض التقارير الصحفية أن الأمر لايتعلق فقط بالعنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء فى هوليوود ولكن أيضا محاولة ممنهجة من «هوليوود» لتزييف التاريخ.