أنهت مديرية الأوقاف بمحافظة الإسكندرية، برئاسة الدكتور عبد الناصر نسيم عطيان، اليوم الثلاثاء، قافلة دعوية والتى تضمنت 19 مسجدًا فى مناطق متفرقة من المحافظة، وبمعرفة كبار الأئمة والدعاة من علماء الأوقاف بالإسكندرية، والتى جائت بعنوان "الإدمان.. الطريق إلى الهاوية". وفي كلمة له بمسجد محمد فريد بسيدى بشر، أوضح وكيل الأوقاف، على أن ظاهرة الإدمان هى ظاهرة عالمية يعانى منها المجتمع الدولى اقتصاديًا واجتماعيًا وصحيًا، حيث أن أكثر الجرائم التى تقع فى الوطن تكون بسبب الإدمان فلابد من وقوف الجمبع يدًا واحدة، وبذل كافة الجهود للقضاء على هذه الظاهرة وعلى الأقل العمل على الإقلال من الخسائر الناتجة عنها. وأوضح "عطيان" أن أكثر المدمنين هم من الشباب وأصبحوا قوة معطلة عن العمل والإنتاج، بل وراحوا يتخبطون فى تيه من الظلمات، مما أثر على البناء الاقتصادي والتقدم الحياتى للمجتمع لأن الإنتاج يتاءكل والإقتصاد يعانى، فمن هنا ندق ناقوس الخطر، لافتًاإلى أن العلاج يبدأ من الأسرة المصرية بغرس القيم النبيلة والآداب الإسلامية الرفيعة ورفع قيمة الوازع الدينى داخل هذه الأسر. كما شدد "وكيل أوقاف الإسكندرية" على أن دور المسجد والأئمة والدعاة، وهو دور رائد فى مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التى تردى فيها شبابنا وأضحى عرضة للدمار، لافتًا إلى دور المؤسسات الرسمية الأخرى ومنها المدرسة والجامعة والمؤسسات الشبابية والرياضية، وكذا دور المثقفين والمبدعين والنخب، حيث إن الجميع عليه دور فعال إذا ما قام به نكون قد نجحنا فى مهمتنا للقضاء على هذا السرطان الذى لا يبقى ولايذر. وأوضحت المديرية - في بيان لها، أن القافلة الدعوية الموحدة لاقت ترحيبا كبير، منوهة إلى قايم أسرة رواد واهالى وشباب حى سيدى بشر بتكريم الدكتور عبد الناصر نسيم عطيان، واهدائه كتاب الله كهدية تذكارية كى تعبر عن تقديرهم وحبهم واحترامهم لعلماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ومقدرين الدور الذى تلعبه مديرية أوقاف الإسكندرية فى الوقت الحالى، خاصة بعد شعورهم بالسيطرة الكاملة للأوقاف على جميع المساجد والزوايا بالمحافظة، وإبعاد غير المتخصصين الذين كانوا قديما يروجون لأفكار شاذة ودخيلة على ديننا الحنيف.