تعيش فرنسا في هذا اليوم ذاكرة من أكثر الذكريات المؤلمة التي ترتبط أحداثها بأعمال شغب وفوضى، ففي مثل هذا اليوم الموافق 8 نوفمبر عام 2005، كانت أحداث فرنسا والتي عرفت باضطرابات ضواحي باريس، التي شهدت موجات من العنف الشديد والتي امتدت لمدن فرنسية كثيرة. وفيما يلي تستعرض الفجر أهم 8 معلومات عن أحداث ضواحي باريس التي تتوافق ذكراها في هذا اليوم من العام 2005 1- اضطرابات الضواحي الفرنسية هي موجات من العنف الشديد شملت العديد من المدن والأماكن الفرنسية، وهي التي تعرف بالبونليو الباريسية، وكلمة البونليو، هي كلمة فرنسية تعني ضواحي المدن والتي تستعمل لوصف المنطقة حول المدينة التي تخضع لحكمها. 2- كانت هذه الضواحي الفرنسية التي وقعت فيها هذه الأحداث، يقطنها الغالبية من المهاجرين المسلمين، والتي كانت تعاني التهميش، وبرغم ذلك أكد محللون حينها أن الاضطرابات لم تكن بفعل أية قوى دينية، وأن الإسلاميين لا يسيطرون على تلك الضواحي ، تأكد ذلك من خلال دور المشايخ الكبار والأئمة لوقف العنف الدائر. 3- على أثر هذه الأحداث الواقعة اضطرت السلطات ائنذاك إلى فرض قانون للطوارئ والتي لم تستخدمه منذ ستينيات القرن الماضي، وهو الأمر الذي أدى إلى العديد من ردود الأفعال الساخطة جاءت من قبل الأحزاب الفرنسية نتيجة لفرض هذا القانون، حيث تم تمديده لمدة 3 أشهر من قبل البرلمان الفرنسي. 4- وكنتيجة لامتداد الأحداث هذه، توالت أعمال الشعب، خلال 19 ليلة، ليسفر عن 8,700 سيارة محروقة وعدة مباني عامة، بالإضافة إلى 2,700 فرد تم توقيفهم. 5- برغم الحديث الدائم عن رغد العيش في أوروبا إلا أن أحداث الضواحي الفرنسية، ترجع أسبابها إلى الأوضاع الاجتماعية الصعبة، والتي كانت تحوي أعدادا هائلة من المهاجرين، وهو ما اعتبره البعض نقطة خطورة بالغة شديدة الحساسية، تشكل بؤرا قابلة للصراعات والانفجارات. 6- كانت شرارة الحدث الأولى في 27 أكتوبر 2005، والتي ابتدئت بمقتل قتل الشابان زيد البنا وبونا تراوري، في معرض هربهما من الشرطة الفرنسية، حدث هذا في منطقة كليشي- سو- بوا، ليستكمل الشباب الغاضب في اليوم الثاني هجومه الذي استهدف وقتذاك، رجال الإطفاء والشرطة ، وهو الأمر الذي تسبب بأضرار كثيرة شملت سقوط مئات الجرحى، وحرق مبان عدة، والتي انتهت بفرض قانون الطوارئ. 7- قال حينها محمد عبدي مستشار سكرتيرة الدولة لسياسة المدينة فاضلة عمارة، ائنذاك أن السبب في اندلاع هذه الأحداث هو الوضع الصعب الذي تدهور بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية، مؤكدا حينها إن معدل البطالة في تلك المناطق وصل إلى 30% في عشرات الأحياء. 8- وبعد مرور 5 سنوات من هذه الأحداث، صدر قرارا قضائيا يقضي بمحاكمة الشرطيين اللذين طاردا الشابين زيد وتراوري بتهمة عدم إسعاف شخص في حالة حرجة.