أوضح مدير عام الإدارة العامة للمشروعات والصيانة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المهندس سامي بن محمد الشمري أن الله سبحانه وتعالى خص هذه البلاد بمزايا عدة؛ ففيها أول بيت وُضِع للناس مقصد وقبلة المسلمين يفد إليه الحجاج والعُمّار من شتى أصقاع المعمورة، وفيها المدينةالمنورة دار هجرة النبي صلى الله عليه وسلم والمسجد النبوي، وفيها هبط الوحي، وهي أرض الرسالة وينبوع الهداية، وعلى صعيدها أشرقت أنوار الإسلام. وقال: إن الله عز وجل هيأ لهذه البلاد من يقوم برعايتها وحمايتها، حيث تبذل الدولة جهوداً كبيرةً نحوها، دأبت على ذلك منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- مبيناً أن من الجهود المباركة التي اضطلعت بها هذه الدولة تعظيم الوحيين (كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام). وفق صحيفة "سبق" وأضاف أن من الشواهد المنظورة والمآثر الحسنة لهذه البلاد المباركة إقامة مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره منذ 38 عاماً، مشيراً إلى أن المملكة تحرص على أهل القرآن، حيث قامت بتعليمه وافتتاح المدارس والكليات الخاصة به، ووفرت المعلمين المتقنين، بالإضافة إلى إقامة المسابقات القرآنية بين الناشئة وتحفيزهم على الالتحاق بركب أهل القرآن، وقيامها بإنشاء مطبعة خاصة للمصحف الشريف (مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف). وبيّن "الشمري" أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم التي نعيش في ظلالها هذه الأيام أثمرت ثماراً طيبة، حيث نرى كل عام نخبة من الطلاب الحُفّاظ المتقنين يتنافسون فيما بينهم في رحاب البيت العتيق لنيل جائزة هذه المسابقة، فهي عطاء متجدد، وبذل متواصل تحت رعاية كريمة من حكومة هذه البلاد التي تنفق بسخاء من أجل ربط الشباب بكتاب ربهم وغرس القيم في وجدانهم، وتتولى أمانة المسابقة تنظيم فعاليات هذه المسابقة تحت إشراف ومتابعة مباشرة من وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، فهي تأتي ضمن منظومة متكاملة للجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- في عنايتهم بكتاب الله ورعاية الحُفّاظ. وسأل مدير عام الإدارة العامة للمشروعات والصيانة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الله سبحانه وتعالى أن يحفظ هذه البلاد وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان.