في هذه المرحلة شديدة الحساسية من مسيرة ثورة مصر البيضاء وفي أعقاب ألأحداث الخبيثة بمنطقة العباسية الحبيبة والتي لا يمكن النظر إليها بعيدا عن منطق الغباء السياسي لموقعة الجمل بل أنها تجاوزته بأن إستخدمت الوقيعة بين أبناء الوطن وتأليبهم بعضهم على بعض أداة لتحقيق أهدافها المعادية لثورة شعب مصر على أساطين الفساد ومخربي الوطن , ألأمر الذي كشف عن حجم التربص وعن نزعة هدم متأصلة لدى بعض القوى المعادية للثورة , والتي تجتهد منذ بدأت الثورة لتحويلها عن مسارها وإستخدمت في سبيل ذلك أساليب تفتيت نسيج المشهد ألإجتماعي المصري الثآئر , وعمدة إلى تزكية الفتنة بين فئات وقوى المجتمع السياسية بشحن وتأليب بعضها على بعض وكذلك بمحاولة إستمالة البعض وتخوين البعض ألآخر على غير سند أو دليل , وبدت بجلاء لا تقيم وزنا لما قد ينتج عن هذا المسلك المخرب من آثار سلبية على السلم وألأمن في مصرنا الحبيبة إلا أن معدن هذا الشعب المصري العظيم وعبقريتهتعود كما عودتنا على مر التاريخ لتشق ستار ظلام هذه المؤامرة وتنطق بإسم مبررات خلود هذا الوطن الفريد لتفرض قانون بقاءه شامخا ولو كره الفاسدون , لهذا نثمن بكثير من ألإطمئنان هبة القوى السياسية المخلصة في وجه هذه المؤامرة الخبيثة على ثورة الشعب المصري ومحاولة تحويلها عن تحقيق أهدافها المشروعة لهذا نثمن بياناتالقوى السياسية المختلفة والتي تمثل إدراكا زكيا لأن تلك مخططات الخبيثة ونوايا المتربصين بثورة شعب مصر لن تفرق في نهاية المطاف بين فصيل وآخر بل هي تستهدف تحويل الثورة نفسها عن مسارها وهي بالتالي موجهة ضد المشهد الثوري جميعة دو تمييز أو إستثناء , لهذا ندعو جميع القوى السياسية إلى العودة إلى ميدان التحرير في تحت مظلة واحدة هي مظلة الشرعية الثورية