بعد تكرار وقائع ارتداء مذيعات «ماسبيرو»، ملابس غيرلائقة خلال الأشهر الأخيرة، ما جعلهن يتعرضهن لهجوم من قبل الجمهور، الأمر الذى أثار غضب صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وقررت تنفيذ قرار موحد وتعميمه ونشره على جميع القطاعات، تضمن هذا القرار «محظورات الملابس لكل مذيعى ومذيعات ماسبيرو، بعد ظهور نهلة النقيب ببنطال غير لائق فى برنامجها «اتفرج يا سلام». رغم عدم تحويل «النقيب» للتحقيق، إلا أن «حجازي صممت وشددت على رؤساء القطاعات بتنفيذ قرار محظورات الملابس بدءاً من يومه، حتى لا تتكرر الوقائع، وأكدت للمقربين أنها لن تقبل تحويل التليفزيون المصرى لقنوات فضائية، ترتدى فيها المذيعات ملابس حسب أهوائهن وحريتهن الشخصية، بل إن بعض القنوات تتعمد إظهار المذيعات بشكل مثير لجذب الجمهور والمعلنين، وهو ما لا يتم السماح به داخل تليفزيون الدولة، وأنها لن تقبل أن ترتدى مذيعات «ماسبيرو ملابس «خليعة» أو مكشوفة على سبيل «الموضة». وبدأت حجازى بقطاع الأخبار، واشترطت الظهور بالملابس الرسمية عند تقديم نشرات الأخبار، والتى تتكون من «جاكيت رسمي»، و«قميص أو بلوزة غير مكشوفة»، إضافة إلى بنطلون أسود رسمي، والابتعاد عن كل ما هو «مقلم ومشجر وضيق»، أما بالنسبة لبرامج قطاع الأخبار، فاشترطت فيها «حجازى ألا تخرج الملابس عن المألوف، وتكون شبه رسمية، خاصةً أن أغلب برامج القطاع يغلب عليها الطابع السياسى والاجتماعى ولا يوجد برامج منوعات. أما بالنسبة لقطاع التليفزيون فيضم النسبة الأكبر من برامج المنوعات، ووضعت «حجازي عدة معايير للظهور على الشاشة بالتنسيق مع مجدى لاشين رئيس القطاع، خاصةً أن معظم المشكلات المتعلقة بملابس المذيعات خرجت من قطاع «التليفزيون»، لمحاولة العاملات فيه مواكبة الموضة الدارجة فى مصر حالياً، وشددت حجازي أن تطل مذيعات برامج «المنوعات والبرامج الاجتماعية بملابس أقرب إلى «الكاجوال»، لكن فى حدود، بحيث يكون «البنطلون خالياً من القطعات وألا تتعدى البلوزات محيط الكتف بعدة سنتيمترات، كما منعت منعاً باتاً أن تكون الملابس «ضيقة أو «مكشوفة الصدر»، إضافة إلى الابتعاد عن أى ملابس تحمل «شعارات أو كلاماً بأى لغة أو صوراً لأى كائنات». وفى نفس القطاع، حددت «حجازي ملابس مذيعات البرامج الحوارية السياسية والبرامج الدينية فى إطار معين، وهو ارتداء ملابس أشبه بالرسمية والابتعاد تماماً عن الكاجوال و«الجينز»، كما نصحت بعدم ارتداء الإكسسوارات المبالغ بها. وعن قائمة قطاع القنوات المتخصصة، وهو القطاع الذى يضم أكبر عدد من المذيعات «صغيرات السن»، حاولت صفاء التوفيق بين أعمارهن وبين ملابسهن التى يجب أن تكون مواكبة لهذه الظروف، خاصةً أن أغلب برامج «المتخصصة بجميع قنواتها تحمل طابع المنوعات، إضافة إلى وجود عدد من البرامج «الفنية»، بجانب البرامج الصباحية، ووافقت حجازى على أن ترتدى مذيعات «المتخصصة» ملابس «كاجوال لكن بشروط، وهو أن تكون الملابس «سادة»، وأن تبتعد المذيعات عن الأكمام القصيرة أثناء تواجدهن على الهواء، ومنعت الفساتين القصيرة منعاً نهائياً، إضافة إلى ارتداء الجينز الضيق الذى يخلو من أى رسومات أو «قطعات حتى ولو كانت لا تظهر الجسد. وأخيراً وضعت حجازى قائمة محظورات موحدة للمراسلات والمذيعات اللاتى يقمن بتغطية الأحداث الخارجية، بحيث تلتزم المذيعة أو المراسلة التى تغطى حدثاً من الشارع مع الجمهور، بألا تكون ملابسها ضيقة أو مكشوفة مع الأخذ فى الاعتبار أنه مسموح فى هذه الحالة ارتداء الملابس «الكاجوال التى تتكون من «بلوزة لا ترتفع عن «حيز البنطلون»، وبنطلون جينز أزرق أو أسود، وفى حالة ارتداء المذيعة جينز فاتح اللون، اشترطت حجازي ألا يكون ضيقاً أو كاشفاً لتفاصيل جسد المراسلة. أما المذيعات اللاتى يقمن بتغطية المهرجانات العالمية خارج مصر أو الحفلات المسائية والمؤتمرات داخل مصر أو أى مناسبة يطغى عليها الطابع «الليلى»، حذرت «حجازى من ارتداء الفساتين والتنورات القصيرة، على أن ترتدى المذيعات فساتين تتعدى «الركبة بمساحة معتدلة وألا يبالغن فى ارتداء «ملابس السهرة».