جمعت أول تظاهرة تطالب بالاستقلال آلاف الأشخاص اليوم الجمعة، في هونغ كونغ بمشاركة مرشحين منعوا من خوض الانتخابات التشريعية في سبتمبر لمطالبتهم بقطيعة مع الصين، بحسب مراسل فرانس برس. وتعتبر السلطات في هونغ كونغ أن المطالبة بالاستقلال تتنافى والقوانين في المستعمرة البريطانية السابقة والتي تتمتع بشبه حكم ذاتي. وتجمع المتظاهرون من مختلف الأعمار مساء الجمعة، في حديقة قرب مقر الحكومة، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها "استقلال هونغ كونغ". وصفق الحشد لادوارد لونغ، أحد المرشحين الخمسة الذي منعوا من خوض الانتخابات، قبل أن يلقي كلمته. وقال إن "سيادة هونغ كونغ ليست ملك شي جينبينغ (الرئيس الصيني) وليست ملك السلطات وليست ملك حكومة هونغ كونغ. إنها تعود إلى شعب هونغ كونغ". من جهته، هتف اندي شان الذي أسس في مارس حزب هونغ كونغ الوطني وحرم أيضاً من الترشح للانتخابات، "الاستقلال لهونغ كونغ". وأوضح شان لفرانس برس أنه وزملاءه يرفضون أي عمل عنيف "لأننا لا نريد أن يصاب اناس أو يعتقلوا"، مؤيداً تنظيم "تجمعات عامة" على غرار تحرك الجمعة. وقالت إحدى المتظاهرات ساتومي شينغ (49 عاماً) إن عدداً كبيراً من السكان مستاؤون من تنامي النفوذ الصيني. وأضافت لفرانس برس "يوماً بعد يوم تحرمنا الحكومة الصينية وحكومة هونغ كونغ حقوقنا". وظلت فكرة استقلال هونغ كونغ أمراً محظوراً حتى بروز أحزاب جديدة في الآونة الأخيرة دعت إلى قطيعة مع الصين. وشكلت هذه الأحزاب بمبادرة من شبان "ثورة المظلات" الذين هزت تظاهراتهم هونغ كونغ في 2014 لكنهم أخفقوا في الحصول على تنازلات من الصين لجهة القيام بإصلاحات سياسية. وأثار منع المرشحين المطالبين بالاستقلال من المشاركة في الانتخابات غضب أنصارهم. لكن الرئيس المنتهية ولايته لمجلس المدينة، جاسبر تسانغ، كرر للصحافيين أن هذا الإجراء قانوني.