أستاذ الشريعة الإسلامية: لا يجوز للمرأة أن تصف إلى جانب الرجل الأمين العام للدعوة في الأزهر: الاختلاط يبطل الصلاة وأستاذ علم النفس: غياب الثقافة وضعف القانون سبب انتشار التحرش شهدت بعض الساحات المختصة بصلاة عيد الفطر المبارك ظاهرة اختلاط الرجال بالنساء، إزاء الزحام الشديد الذي يصل لحد أن تكون المرأة كتفاً بكتف مع الرجل، الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات مفادها، هل تجوز صلاة العيد المختلطة؟، وما تداعيات هذه الصلاة فيظل أصحاب القلوب الضعيفة وقليلة الإيمان؟. وأجابت "الفجر" على هذه التساؤلات من خلال بعض المختصين في هذ الشأن في السطور التالية. لا يجوز للمرأة أن تصف إلى جانب الرجل وقال محمد المنسي، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار علوم جامعة القاهرة، إن اختلاط الرجال بالنساء في صفوف الصلاة لا يجوز، فالصورة الشرعية الصحيحة هي أن الرجال يقف في المقدمة ثم الأطفال يعقبهم بالنهاية النساء؛ حتى لا يكون هناك اختلاط ولا تقع الفتنة، ولا يكون هناك بابًا لشيطان يتسلل منه إلى القلوب الضعيفة ولنفوس قليلة الإيمان. وأضاف " المنسي"، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن في حالة ضيق المكان ووقف بعض النساء في نهاية صف الرجال وكان هناك حائل يفصلهم، فإن ذلك جائز من أجل الضرورة، وتصح صلاة المرأة والرجل، وإذا لم تكن هناك ضرورة فإن الصلاة تكون غير صحيحة. ويرى"المنسي"، أن الحل في التوعية من جانب أولياء الأمور، والإرشاد من جانب وزارة الأوقاف، لافتًا إلى أن من النوادر حدوث تحرش أثناء صلاة العيد بسبب الإختلاط، فلو حدث بتكون بصورة فردية، لأن في هذا التوقيت فرحة الصلاة وتكبيرات العيد بتكون دافع إيمان قوي لتريث في الصلاة والتقرب من الله، وبغير ذلك فهم مرضى وبحاجة للعلاج. الاختلاط يبطل الصلاة وفي ذات الصدد أوضح محمد ذكي، الأمين العام للدعوة في الأزهر: أن فرحة صلاة العيد لجميع المسلمين، ولذا مسموح للنساء المشاركة في أداء الصلاة، ولكن عليها الوقوف بالصفوف الخلفية، مؤكدًا أنه لا يصح صلاة السيدات بجانب الرجال خاصة الأجانب أو يتقدمن على الرجال، من باب العفة والحفاظ عليهن، وتكريمًا لهن. وأردف "ذكي"، أن الوقوف بجوار الرجال أو تقدمهن أثناء الصلاة يبطلها ولا يجوز شرعًا، وممنوع نهائيًا إلا أن وجود الأزواج بجوار زوجاتهن جائز، لكن أثناء سماع الخطبة فقط وليس أثناء أداة الصلاة. وعن المتحرشين أثناء الصلاة يقول"ذكي": " إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر"، ومن يصنع هكذا وهو بين أيدي الله لاصلاة له كاملة، لأنه عصى الله عز وجل في بيته. علم النفس: غياب الثقافة ..وضعف القانون سبب انتشار التحرش من جانبه يقول الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن العقول المتحرشة ليس لها علاقة بالتدين، فبطبعه هو شخص متدين وخلال وهجة التدين وأداءه للصلاة عند رؤية أنثى ينتابه إحساس غير إرادي بتخرج مكنونه الداخلي بالتحرش بها، موضحًا أن "هذه مدفونات داخل الإنسان ظاهرها تدين وداخلها مكبوتت جنسية". وأشار"فرويز"، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، إلى أن الشخصية المتحرشة من الشخصيات "السيكوباتية"، فيه بعض من عدم الإتزان والخجل بما يفعله فبالتالي لو وجد فرصة لأن يتحرش سيفعل دون تفكير، مؤكدًا أن هذه الحالات ليست مرضية بل اضطربات شخصية، ولو تعلم هذه الحالات بأن في عقاب والعقاب شديد لفكر مليارات المرات قبل فعل هذه الجريمة؛ ولكن دائما هذه الأفعال تمر مرارًا بلا عقاب، فلذا عقولهم بتكون في حالة تغيب. وترجع أسباب انتهاج هذه الظاهرة، بحسب"فرويز"، إلى عدم نضوج الثقافة الجنسية، والتقليد الأعمى لبعض الأعمال التليفزيونية، على أنها شىء عاديًا، فضلاً عن ضعف الوازع الديني لأن عندما كان الوازع الديني قوياً في مجتماعتنا العربية كان قليلاً بل كان نادراً، مشيرًا أن الحل يكمن في التوعية الجنسية السليمة، والبعد عن إرهاب الشباب من الطرق لأي معلومة علمية خاصة بهذا الموضوع، إضافة إلى إصدار قوانين صارمة لهذه الظاهرة للقضاء عليها.