كشفت الهيئة العامة للطيران المدني تفاصيل الأزمة التي عاشها مطار الملك خالد الدولي بالرياض خلال اليومين الماضيين ، محملة "الخطوط السعودية" مسؤولية زيادة عدد من الرحلات الإضافية غير المجدولة ، وفي أوقات غير موافق عليها من قبل إدارة المطار ، كما ألمحت الى تقادم سيور العفش وعدم استطاعتها تحمل الزيادات في الرحلات الغير مجدولة. وقالت الهيئة : "باشرت الهيئة ممثلة بقياداتها العليا بالاجتماع مع الناقل الجوي الخطوط السعودية وعدد من الجهات الأمنية العاملة بالمطار ، وقد تبين وجود عدد من الإخفاقات والمخالفات التي تسببت في زيادة عدد من الرحلات الإضافية غير المجدولة للخطوط السعودية وفي أوقات غير موافق عليها من قبل إدارة المطار ، إذ كان يتم السماح ببعض الرحلات الإضافية التي يمكن للمطار استيعابها وفق تنسيق مباشر ووفق آليات واضحة ، ولكن أدى غياب التنسيق من قبل الخطوط السعودية وبين إدارة المطار والملاحة الجوية إلى وصول هذه الرحلات تباعاً وإلى تكدس الأمتعة وإرباك لحركة المطار وتفاقم حجم الأزمة ".
وفي بيان لها أعلنت الهيئة عن اتخاذ عدة قرارات وصفتها بالحازمة والصارمة لمعالجة هذه المشكلة وضمان عدم تكرارها ، مؤكدة على محاسبة المقصرين دون استثناء لمواقعهم أو درجاتهم الوظيفية معلنة عن إلغاء عدد من الرحلات الإضافية التي لم تحصل الخطوط على موافقة عليها من قبل إدارة المطار .
وقدمت الهيئة وشركة مطارات الرياض الإعتذار لضيوف المطار والجمهور عما حدث خلال اليومين الماضيين مشيره إلى أن الصالات عادت بعد منتصف ليلة البارحة يوم الجمعة 26 رمضان للعمل بشكل طبيعي حسب المعتاد. وأوضحت الهيئة بانها تعمل حالياً على ترسية مشروع توسعة وتطوير صالات المطار 1-2-3-4 التي وافق المقام السامي الكريم عليها لتساهم في رفع كفاءة وطاقة المطار الاستيعابية إلى 47 مليون مسافر شاملة الصالة الخامسة التي تصل طاقتها الاستيعابية وحدها إلى 12 مليون مسافر، مع العلم أن المطار يعمل حالياً بطاقة تتجاوز 24 مليون مسافر، وهو ضعف الطاقة الاستيعابية المصممة للمطار والبالغة 12 مليون مسافر.