نظمت صحيفة "كمسمولسكايا برافدا" حواراً شارك فيه عدد من الخبراء الروس، في محاولة منها لتقصي آفاق الحراك الثوري الذي يشهده العالم العربي، ولا يزال موضع اهتمامِ العديد من المراقبين والمختصين بشؤون المنطقة وآثاره المحتملة على أكثرَ من صعيد. ويرى المحلل السياسي ألكسندر شوميلين أن ثمة أسباباً داخلية وراء الأحداثِ الجاريةِ في البلدان العربية، ورغم التشابهِ الظاهريِ لتلك الأحداث، فإن كلاً من هذه البلدان يشكل حالةً خاصة. ويضيف شوميلين أن الخبراء توقعوا قبل عشر سنوات أن ينفجر العالم العربي. وبوسعهم أن يتوقعوا اليوم انفجاراً آخر بعد خمس سنوات. أما سبب الانفجارات فيكمن في المشاكلِ الكثيرة التي لا تجد حلاً لها على أرض الواقع. ومن جانبها تتخوف الباحثة يوليا لاطينينا من إمكانية أن تسود أفكار الإسلامِ الراديكالي على مستوى الدولة. وتخلص إلى أن العالم في هذه الحال سيشهد وضعاً جيوسياسياً أشبهَ بما حصل بعد ثورة أكتوبر الروسية ومحاولةِ البلاشفة نشرَ الأفكار الشيوعية في كافة أنحاء المعمورة. تناولت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تأكيد المعارضة الليبية إن نظام القذافي يتلقى أحدث الأسلحةِ الروسية عن طريق الجزائر، بينما الثوار يعانون نقصاً حاداً في العتاد العسكري. فتنقل عن الناطق باسم المجلس الوطنيِ الانتقاليِ في ليبيا محمود شمام أن من بين الأسلحة التي يحصل عليها القذافي دباباتٍ روسية من طراز" ت - 92". وتضيف الصحيفة أن هذا التصريح أثار استغراب الخبراء. إذ لا وجود لمثل هذه الدبابات أصلاً. والمعروف أيضاً أن روسيا تفرض شروطاً صارمةً على البلدان التي تزودها بالأسلحة، بحيث يتعذر بيعها لبلدانٍ أخرى. ويقول الخبير بشؤون الأمن الدولي ألكسي أرباتوف إن كلاً من طرفي النزاعِ في ليبيا يستخدم أسلحةً روسية. وهذه الأسلحة موجودة لديهما بوفرة، بحيث تكفي لعشر سنواتٍ من الحرب حتى لو استمر حظر تصدير السلاح إلى هذا البلد. ويخلص كاتب المقال إلى أن الحديث عن دباباتٍ روسية يرمي إلى تبرير الهزائم التي مني بها الثوار الليبيون، وإقناعِ الغرب بتقديم السلاحِ لهم. ويبدو أن أصحاب حكايةِ الدباباتِ هذه يسعون الى جر الدول الغربيةِ مستقبلاً إلى عمليةٍ برية ضد القذافي.