خصصت "البرافدا" الروسية أحد تقاريرها يوم لرصد ما أسمته "نجاحات سياسية" حققتها موسكو في العام المنصرم. الصحيفة أشارت في بداية التقرير إلي أن روسيا تعرضت مطلع 2005 إلي انتكاسات علي الصعيد الخارجي منها التغيرات السياسية في أوكرانيا وجورجيا وهي تغيرات سارت في اتجاه معادٍ لموسكو، كما توترت العلاقات بين روسيا ومولدوفا. غير أن موسكو تمكنت خلال 2005 من الاستمرار في علاقات بناءة مع واشنطن، وذلك علي الرغم من الخلافات الدائرة بين البلدين حول البرنامج النووي الإيراني، وتضارب مصالحهما في آسيا الوسطي_ وعلي صعيد آخر تنامت العلاقات الروسية الصينية خلال 2005 ووصل حجم التجارة بين البلدين إلي 29 مليار دولار. وحسب الصحيفة، فإن عام 2006 سيكون "عام روسيا" بالنسبة للصين وبالنسبة لسياسات روسيا في الشرق الأوسط، فإن روسيا تتعامل مع تركيا وإيران كأكبر شريكين لها في المنطقة، لكن دور موسكو تجاه العالم العربي لا سيما في عملية السلام لا يزال غير واضح. وعن مدي تأثير أسعار النفط علي السياسات الروسية توقعت الصحيفة أن هذا الارتفاع سيفاقم من الفساد الحكومي وأيضاً فساد النخب الروسية، وفي الوقت ذاته ستغض الدول المتقدمة الطرف عن الأخطاء التي ترتكبها موسكو في الداخل مقابل التزام روسيا بالحفاظ علي استقرار إمداداتها النفطية، وهو ما أسمته الصحيفة باتفاق "النفط مقابل الصمت"، ما يعني أن موسكو لن تكون قلقة عند التعامل مع المسألة الشيشانية أو القضايا المتعلقة بالديمقراطية الاقتصاد العالمي في 2006: التوتر الياباني الصيني: أجواء التوتر بين اليابان والصين وكيفية الخروج منها كانت محور مقال نشرته "جابان تايمز" اليابانية ل "براند جلوسيرمان" المدير التنفيذي لمنتدي المحيط الهادي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن. الكاتب أشار إلي الانتقادات الأخيرة التي وجهتها اليابان للصين والمتمثلة في أن تحديث الجيش الصيني يشكل تهديداً لليابان، وهي انتقادات تؤكد حقيقة مفادها أن ثمة تطورين متزامنين في شرق آسيا أولهما صعود الصين وثانيهما تطور سياسات اليابان الدفاعية. جلوسيرمان" يري أن لدي الطرفين مشكلات ومخاوف مشتركة، وهو ما يستوجب حواراً استراتيجياً مشتركاً وشفافية علي الصعيد العسكري، لذا من الضروري تشجيع الحوار الاستراتيجي بين اليابان والصين. وثمة مجال آخر للتعاون والتنافس بين البلدين وهو الطاقة، فبمقدور طوكيو وبكين تدشين مشروعات مشتركة في هذا المجال يتم خلالها اقتسام التكلفة خاصة في حقول النفط والغاز في بحر شرق الصين، وفي المقابل تقدم اليابان للصين تقنيات فائقة في مجال الطاقة النظيفة أو الصديقة للبيئة وبأسعار منخفضة، كي تمد يد العون لبكين وتحد من افتقارها لمصادر الطاقة نحو عالم أكثر أمناً.