دافع رئيس اللجنة الأولمبية اليابانية، تسونيكازو تاكيدا اليوم أمام البرلمان الياباني عن النفقات التي اعتمدتها اللجنة قبل وبعد اختيار طوكيو لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية في 2020 بوصفها "مشروعة"، وهو الأمر الذي تحقق فيه النيابة الفرنسية. وأكد تاكيدا مرة أخرى أمام لجنة من مجلس النواب الياباني، أن هذه المعاملات، والتي تبلغ قيمتها حوالي 2 مليون دولار (176 مليون يورو)، كانت نظير استشارات قدمتها شركة بلاك تيدينجس ومقرها في سنغافورة، وأنها خضعت للتدقيق والمراجعة من قبل اللجنة الأولمبية الدولية. وقال تاكيدا في تصريحات نقلتها صحيفة "اليابان تايمز" أنه "عندما تطمح لتنظيم دورة الالعاب فإن التعاقد مع شركة استشارية هو أمر متعارف عليه.. بل أنه يقال إنه من المستحيل الفوز دون الاستعانة بخبير استشاري ذو مكانة عالمية". كانت هذه المبالغ قد تم تحويلها لشركة بلاك تيدينجس، لحساب إيان تان تونغ هان والذي تربطه علاقات بنجل رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، لامين دياك، طبقا لما كشفه تحقيق نشرته مؤخرا صحيفة الجارديان الإنجليزية. وأظهر تقرير نشرته الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في يناير / كانون ثان الماضي أن دياك وأبنائه، بابا ماساتا وخليل، كانوا يعملون معا إلى جانب المحامي حبيب سيسي، كمستشارين تسويق للاتحاد الدولي لألعاب القوى. جدير بالذكر أن دياك كان عضوا في اللجنة الاوليمبية الدولية بين عامي 1999 و2013، واستقال عام 2014 من منصبه كرئيس للاتحاد الدولي لألعاب القوى بعد فضيحة قبولة رشوة من الاتحاد الروسي للألعاب القوى للتغطية على نتائج تحليل المنشطات لبعض لاعبيه. وأصر تاكيدا على أن الجانب الياباني لم يكن على علم بصلة شركة بلاك تيدينجس ببابا دياك، وقال إن عملاق الدعاية اليابانية دينتسو رشح التعاقد مع هذه الشركة. من جانبها تتهم السلطات الفرنسية بابا دياك، والذي يعيش حاليا في وطنه السنغال، بعدة تهم منها الفساد واستغلال النفوذ وغسيل الأموال. أما ماساتا نفسه فقد أكد أنه لم يتلق رشاوى من لجنة طوكيو 2020 وأكد أنه ليس لديه "أي نفوذ" داخل الشركة السنغافورية، وذلك بحسب تصريح لوكالة الأنباء اليابانية في "كيودو" في داكار.