يرى غالبية الطيارين المصريين أنه من حق أي شخص أن يتطلع إلى تحسين دخلة نظرا للظروف الاجتماعية، وأنه من الطبيعي أن يبحث دائماً عما يلبي هذه الرغبة لإيجاد فرصة أفضل، خصوصاً في ارتفاع الأسعار وتعدد المسؤوليات. يَرَوْن أيضا أن مصر للطيران هي الشركة الوطنية والشركة الأم، ولكن لظروف عديدة للأسفل تقدم أقل مزايا مادية وعينية في الشرق الأوسط بل والمنطقة كلها للطيار ، مع العلم أن مستوي الطيارين المصريين جيد ومعروف على مستوى العالم وهذا يرجع إلى أن إدارة التدريب بمصر للطيران هي من أقوى المراكز المتخصصة بشهادة العالم وليس فقط الطيارين لكن في النهاية المعادلة غير متوازنة فيوجد طيار كفء والمميزات التي يحصل عليها لا تناسب تلك الكفاءة. وتلك الظرف الاقتصادية التي تمر بها مصر للطيران أو بشكل أفضل الاقتصاد المصري ككل خاصة بعد ثورة يناير. فتح المجال لبعض شركات طيران دول الخليج أن ترحب بالطيارين المصريين وتقريبا كل شهر يأتي عدد من الشركات لعمل مقابلات خاصة للطيارين واختبارهم ويتم قبول الطيارين بنسبة 100% وهذا دليل علي أن لدينا منتج مصري جيد من الطيارين ولذلك يوجد احتياج خارجي كبير علي هذا المنتج المناسب ويتم عمل عقود خيالية بالعملة الصعبة ومميزات عينية وطبية هائلة للطيار وأسرته تمثل ثلاثة أضعاف ما نتحصل عليه من مصر للطيران . وأعلنت مصادر ملاحية بمطار القاهرة مساء الخميس استمرار ارتباك رحلات مصر للطيران حيث تم إلغاء وتأخر عدد من رحلات الشركة بسبب بدء الطيارين تصعيدهم ضد إدارة الشركة للمطالبة بتحسين أوضاعهم. وقالت المصادر، إن عدد من الطيارين قام بالاعتذار عن القيام برحلاتهم طبقا لجداول التشغيل ورفض البعض الآخر الإقلاع برحلاتهم بدعوى وجود أعطال فنية تحتاج للصيانة مما أدى لتأخر 12 رحلة طيران دولية وإلغاء ثلاث رحلات وهى الرياض وميلانو،ودمج عدد من الرحلات الأخرى المتوجهة إلى نفس المدينتين إضافة لإلغاء رحلة الشارقة وضم ركابها على رحلة دبى بعد نقلهما بالأتوبيسات بين مطارى الشارقة ودبى. ورغم ذلك نفي الكابتن طيار أحمد مشعل الأمين العام لنقابة الطيارين المدنيين، إنه لا صحة لما تم نشره علي المواقع الإخبارية من إضراب للطيارين الطائرين داخل ميناء القاهرة الجوي . وأكد مشعل، أنه تم تأخير 8 رحلات جوية تابعة لشركة مصر للطيران، بسبب قلة عدد الطيارين، واضراب بعضهم عن العمل بسبب عدم استلامهم مستحقاتهم المالية. ولكن الحقيقة الأخرى أنه تم إلغاء رحلة رقم 703 والمتجهة إلى ملبنسا في إيطاليا ودمج ركابها على ركاب رحلة 705 والمتجهة إلى ملبنسا بعد تكبير طراز الطائرة كما تم إلغاء رحلة رقم 689 والمتجهة إلى الرياض ودمج ركابها مع ركاب رحلة 647 والمتجهة إلى الرياض بعد تكبير طرازها أيضا وبدأ عدد من كبار مسئولى مصر للطيران فى عقد لقاءات مع عدد من الطيارين للعودة للتشغيل الطبيعي وعدم التصعيد. رحلة رقم 977 المتجهة إلى لندن، ورحلتها رقم 690 والمتجهة إلى الرياض، إضافة إلى إلغاء رحلتها رقم 704 والمتجهة إلى ميلان، مشيرا إلى تباطؤ عدد من الطيارة مصر للطيران للخطوط الجوية ادي إلى تأخر اقلاع عدد من الرحلات اليوم، عن موعد اقلاعها في نتيجة مطالبهم بزيادة مرتباتهم رغم تكبد الشركة خسائر مالية وصلت إلى 15 مليار ارتفعت أعداد رحلات مصر للطيران التي تأخرت عن الإقلاع منذ بداية الأزمة وحتي اليوم الجمعة إلى 30 رحلة منها 10 رحلات جوية، الجمعة، ووفقًا لمصادر ملاحية، فإن مطار القاهرة شهد، الجمعة، تأخر إقلاع رحلة مصر للطيران رقم 845 والمتجهة إلى الجزائر، ورحلة رقم 791 والمتجهة إلى روما، ورحلة رقم 767 والمتجهة إلى ميونخ، ورحلة رقم 789 والمتجهة إلى الرياض، ورحلة رقم 671 والمتجهة إلى جدة. ولمعالجة الوضع اجتمع صفوت مسلم رئس الشركة القابضة لمصرللطيران ورئيس شركة الخطوط وعدد من كبار الطيارين وأبلغهم بضخ 200مليون جنية لزيادة المرتبات بنسبة 20٪ اعتبارا من يوليو القادم وذلك وفق خطة محددة وتتم زيادة أخرى العام القادم بنسبة 19٪ وذلك نظرا للظروف التى تمر بها الشركة والتى تكبدت خسائر بلغت 11مليار جنية من بداية أحداث 2011. الطيارون أكدوا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعلم تماماً كافة مشاكلنا ومطالبنا وهو متفهم تماماً لموقفنا ونحن احترمنا ندائه في خطاباته السابقة ونحن نثق في وعوده أشد الثقة . وانتظرنا المدة التي وعدنا بها لتحقيق مطالبنا فباقي من الزمن اقل من شهرين ، ونتوقع ان يكون هناك حلول لمشاكل الطيارين قريبا. خاصة وانه يَرَوْن أن مطالبهم طبيعية من شأنها الحفاظ علي طيارين مصر للطيران فلابد من الاستماع اليهم حتي لا يتركوا الشركة , ونحن الان في مرحلة مفاوضات مع الادارة لايجاد حلول لوقف نزيف الخبرات من مصر للطيران والغريب أن يتم التفريط في طيار ثمنه يفوق المليون دولار شاملاً ما أنفق عليه في التدريب وخبرته في هذا المجال ويصعب تعويضه وساعات الطيران لها ثمن والطيار لكي يعمل ألف ساعة يحتاج الي عام ونصف ومن تركوا الشركة لديهم خبرة 15 ألف ساعة ونحن نحتاج 10 أعوام لتعويض هؤلاء والخبرة في مجال الطيران هي الاساس ولا تقدر بثمن . وتوصلت المشاورات الأخيرة بين المعنيين بوزارة الطيران المدني اليوم لحل الأزمة إن الرئاسة والأجهزة الأمنية تدخلت لحل أزمة الطيارين ، فيما رفض الطيارون زيادة في الرواتب تتراوح ما بين 16 إلى 24 ألف جنيه ووصفوها ب«الهزيلة». وأوضحت المصادر أن مسؤول من مؤسسة الرئاسة ومسؤولين من بعض الأجهزة الأمنية التقوا أمين عام وزارة الطيران، وصفوت مسلم، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران، لبحث أزمة الطيارين بعدما توصلت تلك الأجهزة بأن هناك محرضين من قيادات شركة مصر للطيران رافضين لسياسة الحكومة الخاصة بإسناد منصب الوزير ورئيس القابضة وبعض الشركات التابعة لمصر للطيران لكوادر من خارج الطيارين. وكان قد عرض رئيس الشركة في اجتماع سابق، الأربعاء الماضي، زيادة رواتبهم إلى 200 مليون سنويًا بواقع 22% بداية من يوليو المقبل ليصل ما يحصل عليه كل طيار في هذه الزيادة من 16 ألفا إلى 24 ألف جنيه، بالإضافة إلى زيادة أخرى قدرها 19% على المرتب الشامل في عام. وأوضحت المصادر أنهم رفضوا تلك الزيادة وحاولوا الضغط على الإدارة لتحقيق مكاسب أكثر خاصة طيارو طراز بوينج 737- 800 يمثلون أغلبية في عدد الطيارين نظرًا لأن الشركة لديها نحو 20 طائرة من هذا الطراز، بالإضافة إلى 14 طائرة أخرى من البوينج 737.