تسعى جماعة الإخوان المسلمين دائما إلى النيل من استقرار البلاد ، منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في 30 من يونيو ، مستغلة شبكتها الخارجية في دول أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية وقوة تمويلها لتحقيق تلك الغاية بعد أن لفظهم المجتمع المصري ، وما كبدوه للبلاد من خسائر سياسية واجتماعية واقتصادية أودت بالبلاد إلى منحدر خطير. وشكلت جماعة الإخوان المسلمين " المحظورة " منذ الإطاحة بهم في 2013 مركزا لافتعال الأزمات وتقليب الرأي العام في تركيا الراعي الاول لجماعة الإخوان المسلمين ، وفي كل مرة تفشل في الحشد في الشارع المصري، فيلجأ جناحها المسلح لعدد من العمليات الإرهابية المسلحة والتفجيرات والتي طالت بعض المدن داخل الجمهورية، حتى تمكنت القوات الأمنية من تركيز ضرباتها الاستباقية، والقبض على العناصر المخربة، في سيناء والعاصمة وباقي المحافظات، مما أدى إلى تراجع تلك الهجمات المسلحة، إلى حد كبير في الآونة الأخيرة. إبعاد عناصرها عن المشهد وفي المشهد الأخير في الشارع المصري ، حول قضية جزيرتي " تيران و صنافير " ، كانت أولى الجبهات التي دعت إلى مظاهرات احتجاجا على ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية، وأبعدت عناصرها عن المشهد السياسي، بعد أن أيقنت أن تدخل عناصرها بالوتيرة السابقة أثر سلبي على الشباب المشاركين ، وقامت بالتنسيق بين الأحزاب والحركات المتلونة كحزب مصر القوية والإشتراكيين الثوريين وحركة 6 إبريل وكفاية وعدد من منظمات المجتمع المدني التي تمولها جماعة المحظورة . الدفع بالشباب الثوري ووضعت الجماعة كافة إمكانياتها الإعلامية لتحقيق ذلك الهدف، وهو استغلال الشباب الثوري والدفع به في المشهد السياسي، حتى يتم الصدام مع السلطات الأمنية وتسقط أول ضحية جراء العنف، وتنجرف البلاد لسيل من الاحتجاجات والتظاهرات التي تؤثر على استقرار وسلامة وامن المجتمع المصري . استغلال النقابات وكانت تعليمات جماعة المحظورة هذه المرة ، هو البعد عن الميادين والشوارع المؤمنة من قبل قوات الجيش والشرطة ، واستغلال النقابات ، حتى إذا ما وقع صدام أو اشتباكات، يكون الصدام بين الحكومة وبين تلك النقابات والتي تضم فئات كبيرة من المواطنين ، وحتي تظهر مصر بصورة المعتدي على النقابات الشعبية والعمالية ، وتقوم كل من أجهزتها الإعلامية مثل قناه الشرق ومواقع رصد والشعب بالترويج الى تلك الفكرة . انقسام القوات المسلحة كما كانت التعليمات لتلك الوسائل الإعلامية الإخوانية، هي ايحاء المجتمع المصري بأن القوات المسلحة المصرية غير راضية على ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والترويج لفكرة أن الجيش ربما ينقلب على السلطة الشرعية في البلاد والتركيز على تلك النقطة، حتى يكون الهدف على مستويين، الأول ايهام الشعب المصري أن هناك انقسام بداخل المؤسسة العسكرية ، والثان هو إحداث قلائل داخل مؤسسات الدولة . صور مزيفة اضافة إلى استخدام عدد من التصريحات والصور المزيفة لعدد من الضباط ، للتخديم على تلك الفكرة الخبيثة ، علما منهم أن القوات المسلحة هي عماد الدولة المصرية إذا ما سقطت ، انهارت الدولة بعدها ، وهو ما ايقنته القوات المسلحة وقامت بنشر قوات تأمينية لتأمين البلاد في ذكري تحرير سيناء وتفويت الفرصة على تلك الخطة الجهنمية .