قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن تركيا تمشي على حبل مشدود بعناية في بناء علاقاتها مع كل من إيران ومنافستها الإقليمية المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى إسرائيل. وعلقت الصحيفة على أزمة العلاقات بين تركياوروسيا والحرب المستمرة مع الأكراد ودعم الأتراك للسنة في سوريا، قد يؤدي إلى خلاف مع إيران، لاسيما بالنظر إلى تعاون الأخيرة مع روسيا. وعلى الرغم من أن الأتراك والسعوديين يؤيدون الجيش الحر السوري ضد نظام بشار الأسد وحلفائه إيرانوروسيا وحزب الله، إلا أن لديها صلات اقتصادية قوية مع إيران، كما أن تركيا بحاجة لاستعراض قوتها في المنطقة، ويتطلب ذلك علاقات ودية مع إيران من أجل تعزيز التأثيرات التجارية والسياسية في أماكن مثل العراق، وعلاوة على ذلك، تعارض كل من تركيا وايران قيام دولة كردستان المستقلة. وفي تصريح ل"جيروزاليم بوست"، قال البروفيسور افرايم انبار، مدير مركز بيجن-السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار ايلان، إن تركيا تعتمد بشكل كبير على استيراد الطاقة من إيران خاصة بعد توتر علاقاتها مع روسيا بعد إسقاط المقاتلة الروسية. وتابع أن تركيا قلقة من صعود إيران المتزايد في المنطقة، ولذلك تعزز علاقاتها مع السعودية، قائلًا: "تركيا والمملكة تظهران ضعفًا بعد فشلهما في إسقاط نظام بشار الأسد على الرغم من الجهود المشتركة". وفيما يتعلق بالعلاقات بين تركيا وإسرائيل، أوضح انبار أنها ضرورية لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد، مضيفًا أن حزب العدالة والتنمية الحكومي الإسلامي يمنع أنقرة من أن تصبح قريبة من إسرائيل.