أجرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية حوارا مع محللين ونائب سابق لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي أشاروا فيه إلي أن مصلحة تل أبيب في انتصار التحالف السني على الحوثيين. ونقلت عن البروفيسور"إفريم إنبار" مدير مركز "بيجن-السادات" للدراسات الإستراتيجية بجامعة بار إيلان الإسرائيلية أن مصلحة إسرائيل في رؤية النفوذ الإيراني يتراجع في اليمن وكذلك الحال في سوريا لأن سقوط بشار الأسد سيمثل ضربة للمحور الشيعي. وعبر عن أمله في قدرة السعودية ومصر على ضرب الحوثيين بقوة وتسليح القبائل السنية للتخلص من النفوذ الإيراني،مضيفا أن مصر مستعدة لاستخدام قواتها الجوية والبحرية وحتى بعض القوات البرية للتقرب أكثر للمموليهم في السعودية ودول خليجية أخرى. واعتبر أن إيران هي الآن التي تمثل التهديد الأخطر بينما لم يعد الأمريكيون يقدمون الأمن للمنطقة. ونقلت الصحيفة عن "دانيل بايبس" رئيس منتدى الشرق الأوسط أن اتحاد العرب من أجل التصدي لإيران يعني أنهم لم يعودوا ينظرون إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أنه القضية بالغة الأهمية في المنطقة. وتوقع "بايبس" استمرار التحالف العربي الحالي تحت قيادة السعودية خاصة أنه مستمر منذ سنوات، فضلا عن توقعه لحرب طويلة وغير حاسمة باليمن بسبب التوترات طويلة الأمد هناك، وحذر من هجرة واسعة من اليمن مما قد يزيد من التوتر في المنطقة وأوروبا، مشيرا إلى أن أفضل سيناريو من أجل المصالح الغربية وإسرائيل في اليمن هو انتصار التحالف الذي تقوده السعودية. من جانبه اعتبر "تشوك فرايليش" نائب مستشار الأمن القومي سابقا في إسرائيل أن مصالح إسرائيل الكبرى في الحرب اليمنية تتمثل في منع إيران من توسيع نفوذها الإقليمي وضمان استمرار الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر. واستبعد فكرة أن وجود تحالف سني مهيمن في المنطقة لن يكون له مشاكل هو الآخر، وشكك في إمكانية استمرار هذا التحالف لكنه اعتبره بداية في الجهود السنية لمواجهة التهديد الإيراني في ظل عدم قيام واشنطن بدورها في الحفاظ على أمن المنطقة.