"تركيا ليست حليفا بعد الآن".. "هل تترك تركيا الغرب".. "رسالة مفتوحة لأصدقائي الأتراك" هذه عينة من مقالات كتبها محللون أمريكيون واسرائيليون في الفترة الأخيرة لتوصيف التراجع الذي تشهده العلاقات التركية الاسرائيلية (باعتبار أيضا أن اسرائيل هي بوابة عبور أنقرة إلي الغرب). دانيال بايبس رئيس منتدي الشرق الأوسط المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة الداعمة لاسرائيل والمعادية للعرب والمسلمين، كتب مقالا منذ بضعة أيام في صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية يرصد فيه التغير الذي تمر به تركيا في الوقت الحالي والذي يتجسد في رأيه من خلال العلاقات التركية الايرانية حيث وصف رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بأنه :صديق لنا بلا شك"، والغاء مناورات "صقر الأناضول" التي تشارك فيها اسرائيل بسبب حساسيات الوضع الحالة (غزة وما يجري في المسجد الأقصي والقدس الشرقية) والدخول في مناورات عسكرية مشتركة مع سوريا بدلا في المقابل بل واقامة شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين دمشقوأنقرة. ويقول افرايم انبار مدير مركز بيجن السادات للدراسات الاستراتيجية ان تركيا تحت حكم حزب العدالة والتنمية بات لديها ميول اسلامية وهي الآن تعيش بسبب هذه القيادة أزمة هوية بين توفيق وضعها كدولة ذات جذور اسلامية وبين تحديات تواجهها في القرن الواحد والعشرين أي أنها في ومفترق طرق تاريخي علي حد وصف انبار. واعتبر انبار في مقال نشره الموقع الاليكتروني للمركز ان جنوح تركيا للتيار الاسلامي سيكون خسارة كبيرة وضربة استراتيجية لاسرائيل والغرب. أما باري روبين مدير مركز الأبحاث الدولي للشئون العالمية أن التحالف التركي الاسرائيلي انتهي بعد أن باتت تركيا أقرب سياسيا لايران وسوريا منهما للولايات المتحدة واسرائيل.