قال البنك الدولى إن التحويلات النقدية إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا انخفضت بنسبة 0.9% فى العام الماضى، مقابل نمو بمعدل 4% فى 2014، وهو ما عزاه تراجع التدفقات إلى مصر، أكبر متلقى للتحويلات فى المنطقة. ورغم ذلك، توقع البنك الدولى نمو التحويلات إلى المنطقة بمعدل 2.6% فى العام الحالى لتصل إلى 51.6 مليار دولار، مقارنة بحوالى 50.3 مليار دولار خلال 2015. وقال البنك فى تقرير له بالإنجليزية، حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، إن التحويلات النقدية إلى البلدان النامية نمت بدرجة طفيفة فى العام الماضى، إثر تراجع أسعار النفط وعوامل أخرى، مما أثر على أرباح المهاجرين الدوليين وقدرتهم على تحويل الأموال إلى عائلاتهم فى أرض الوطن. وبلغت حصيلة التحويلات المسجلة رسميا إلى الدول النامية حوالى 431.6 مليار دولار فى 2015، بنسبة ارتفاع حوالى 0.4% مقابل 430 مليار دولار فى 2014، وفقا لتقرير البنك الدولى، لافتا إلى أن وتيرة النمو فى 2015 كانت الأبطأ منذ الأزمة المالية العالمية. وبدأ نمو التحويلات فى التباطؤ منذ 2012، لكن وتيرة التراجع تسارعت خلال العام الماضى، وهو ما عزاه البنك الدولى إلى الهبوط الحاد فى أسعار النفط، والذى أثر بدوره سلبا على العديد من الدول المصدرة للنفط وهى مصدر التحويلات للدول النامية، ومنها روسيا ودول مجلس التعاون الخليجى. ونتيجة لذلك، شهدت العديد من الدول المتلقاة للتحويلات، بما فى ذلك الهند، أكبر متلقى للتحويلات فى العالم، ومصر التى تعد أكبر متلقى للتحويلات فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، انكماشا فى التحويلات العام الماضى، نتيجة تراجع التدفقات من دول مجلس التعاون الخليجى، وفقا للتقرير.
