فى الرابع من إبريل عام 1929، ولدت فضيلة توفيق، ومنّ الله عليها بصوت يجعلها من أشهر مذيعات الراديو فى مصر، عرفت فضيلة توفيق فى مصر بشخصية "أبلة فضيلة" التى قدمت برنامج الحكايات الشهير "غنوة وحدوتة"، واستطاعت بصوتها وشخصيتها أن تربط الأطفال بالإذاعة المصرية لسماع برنامجها، ولم يكن البرنامج محط أسماع جيل واحد أو اثنان فقط بل تربى على هذا البرنامج أجيال عديدة فعند ذكر اسم "أبلة فضيلة" تلقائيا يتذكره من هو ذو العشرين أو الثلاثين وحتى الستين والسبعين. وينشر "الفجر الفنى" نبذة عن أهم المحطات الشخصية فى حياة "أبلة فضيلة"، ولدت أبلة فضيلة فى القاهرة عام 1929، وهى من أم تركية الأصل. التحقت بمدرسة الحقوق، على الرغم من أنها لم تكن تفضل ذلك إلا أن الدكتور أسامة الباز شجعها على ذلك. تأهلت للعمل بمكتب وزير المواصلات كمحامية وكانت الإذاعة المصرية تتبع وزارة المواصلات فى ذلك الوقت، وتمنت أن تعمل بالإذاعة المصرية وقابلت رائد الإذاعة "بابا شارو" وطلبت منه أن تعمل كمذيعة أطفال فرفض معللاً بانه وحده الذى يعمل فى برامج الأطفال، فتولت قراءة النشرة، وعند ذهاب بابا شارو للتلفزيون تولت هى مهمة برامج الأطفال فى الإذاعة. استضافت أبلة فضيلة فى برنامجها عدد كبير من الشخصيات المصرية البارزة على رأسهم نجيب محفوظ وأنيس منصور والدكتور فاروق الباز ومحمد عبد الوهاب وكامل الشناوى وسيد مكاوى وعبد الحليم حافظ والدكتور يحيى الرخاوى ، سوزان مبارك، الموسيقار محمد عبد الوهاب. وتم استضافة "أبلة فضيلة" عبر إذاعة أثناء الاحتفال بعيد الأم هذا العام، حيث تم تكريمها ك"أم مثالية للإعلاميين" وطالبت خلال اللقاء بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى، نظرا لأنها ترى فيه المواطن المصري الأصيل العاشق لبلده مثل عبد الناصر، وهو ما دعاها لطلب مقابلته، داعية جموع المصريين بالوقوف خلفه والدعاء له بالناجح والتوفيق، وان ينصره على أعدائه وأعداء الوطن. وستظل أبلة فضيلة دائما اسم يرتبط بالحدوتة المصرية، وسيظل صوتها واحدا من الأصوات المصرية التى لم ينساها كل من سمعها، وتنتظر الإذاعة المصرية صوتاً مميزاً مثل صوتها يربط الأطفال من جديد بالإذاعة، والأجيال الحالية فى حاجة مثل تلك البرامج التى علمت الأجيال السابقة قيم وأخلاقيات عديدة.
