شارك الدكتور خالد فهمي فى حملة مكبرة تمت بالتعاون بين وزارة البيئة ووزارة الداخلية بحضور اللواء عاطف زهران نائب مدير الأمن لقطاع القاهرة الجديدة والمهندس أحمد أبو السعود الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة والدكتور محمد بهلول مستشار الوزير للتفتيش البيئي والدكتور جمال جمعه رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة وقيادات من وزارتى البيئة والداخلية وعدد 12 قوه قتالية بمداهمة محمية الغابة المتحجرة بالقاهرة الجديدة في منتصف ليل الاثنين وبتأمين عدد كبير من الكمائن لغلق مداخل ومخارج المحمية. وأسفرت الحملة في ساعاتها الاولى عن ضبط عدد 15 لورى محمل بأحجار ورمال من المحمية بمخالفة صريحه لقانون حماية الطبيعة، وتم التحفظ عليها واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها ومازالت جهود الحملة مستمرة حتى الصباح. يذكر ان وزارة البيئة تلقت العديد من الشكاوى تفيد بتحول محمية الغابة المتحجرة بالتجمع الخامس إلي مقلب للقمامة جراء هدم جدارها وردم جزء كبير منها بمخلفات المباني، وإتلاف التكوينات الجيولوجية وتدميرها بالكامل في الجزئين الشمالي الشرقي والجنوبي الغربي منها مما أدي إلي تعرض رمالها وأشجارها المتحجرة للسرقة، الأمر الذى أدى إلى تشكيل حملة مكبرة لضبط المخالفات وحماية المحمية التي تعد كنزا طبيعيا وجيولوجيا من كنوز مصر الطبيعية. يشار أنه تم اعلان الغابة المتحجرة كمحمية طبيعية عام 1989 وتبلغ مساحتها 7 كم تزخر منطقة الغابة المتحجرة بكثافة من السيقان وجذوع الأشجار المتحجرة ضمن تكوين جبل الخشب والذي ينتمى إلى العصر الأوليجوسينى ويتكون من طبقات رملية وحصى وطفلة وخشب متحجر يتراوح سمكها 70 -100متر وهى غنية ببقايا وجذوع وسيقان الأشجار الضخمة المتحجرة والتى تأخذ أشكال قطع صخرية ذات مقاطع أسطوانية تتراوح أبعادها من سنتيمترات إلى عدة أمتار وتتجمع مع بعضها على شكل غابة متحجرة. ومن المرجح أن تكوين الغابة المتحجرة بالمعادى يرجع إلى أن أحد أفرع نهر النيل القديم منذ العصور الجيولوجية السحيقة قد حمل هذه الأشجار إلى مسافات طويلة وألقاها فى هذا المكان ثم تحجرت.