يحل ليستر سيتي مفاجأة الموسم ضيفا على كريستال بالاس السبت في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الانكليزي لكرة القدم التي تشهد قمة في مانشستر بين سيتي ويونايتد. قبل 8 مراحل على ختام الدوري، يقترب فريق المدرب الايطالي كلاوديو رانييري من تحقيق احدى أكبر المفاجآت في تاريخ الدوري الانكليزي، اذ يتصدر الترتيب بفارق خمس نقاط عن توتنهام الثاني. وخالف "الذئاب" كل التوقعات عبر المحافظ على الصدارة، فيما تقهقر اقطاب البرمير ليغ على فترات متفاوتة، لكن البعض لا يزال يراهن على انزلاقهم قبل نهاية الموسم الحالي. ويرى مدرب كريستال بالاس الن بارديو ان هذه الانزلاقة قد تحدث على ملعب "سليهرست بارك" في نهاية الاسبوع، حيث يبحث بالاس مجددا عن لعب دور مخرب الأحلام او مفسد الاحتفالات. في ايار/مايو 2014، بخّر بالاس احلام ليفربول بإحراز لقبه الاول في الدوري منذ 1990، عندما قلب تأخره صفر-3 الى تعادل 3-3 ما منح اللقب لمانشستر سيتي. وفي نيسان/ابريل الماضي، فاز رجال بارديو على مانشستر سيتي 2-1 في جنوبلندن، ليضعوا حدا لآمال "سيتيزنز" بتخطي تشلسي الذي احرز اللقب لاحقا. وقال بارديو: "تكمن الغريزة الانسانية بحالة ليستر الذي يحاول تحقيق ما هو رائع، بالقلق والتشكيك. كان موسما رائعا لهم، لكن المشوار قد لا يكون كاملا. ربما تحدث بعض التغيرات". واضاف: "كان هذا المكان بمثابة قشرة موز في الماضي، وهذا نمطي لكريستال بالاس. تاريخنا ممتلئ بالنتائج غير المتوقعة". وحقق ليستر فوزه الثامن عشر الاثنين بصعوبة على نيوكاسل بكرة اكروباتية رائعة لمهاجمه الياباني شينجي اوكازاكي. وخيم بروز الهداف جيمي فاردي والمهاجم الدولي الجزائري رياض محرز على انجازات ليستر، لكن الجناح مارك البرايتون اشاد بجهود الياباني الدولي: "لقد سجل بعض الأهداف غير العادية، لكن هدفه الاخير كان الافضل". في المقابل، وبرغم سمعته امام المرشحين لأحراز اللقب، لم يحقق كريستال بالاس اي فوز في اخر 12 مباراة ويحتل المركز الخامس عشر. وبحال فوز ليستر، سيرمي الكرة في ملعب توتنهام الذي يختتم المرحلة الاحد بمواجهة ضيفه بورنموث الثالث عشر على ملعب "وايت هارت لاين" في شمال لندن. ويخوض توتنهام، الباحث عن لقبه الاول منذ 1961، المواجهة بعد خروجه من الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" امام بوروسيا دورتموند الالماني. فبعد خسارته ذهابا 3-صفر، اراح مدرب توتنهام الارجنتيني ماوريسيو بوشيتينو أبرز لاعبيه الهداف هاري كاين والدنماركي كريستيان اريكسن والبلجيكي موسى دمبيلي في مباراة الإياب التي خسرها الفريق الابيض 2-1. ويفتتح ارسنال الثالث المرحلة على ارض ايفرتون الثاني عشر، وهو يبتعد بفارق 11 نقطة عن ليستر مع انه يمتلك مباراة مؤجلة. ويمر ارسنال في مرحلة متعثرة، ففاز مرتين فقط في آخر تسع مباريات في الدوري، وفقد لقب الكأس لخسارته امام واتفورد، ثم خرج مجددا من ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا امام برشلونة الاسباني لخسارته ذهابا وايابا امام حامل اللقب. وقال ظهير ايمن "المدفعجية" الاسباني هكتور بيليرين: احيانا تكون فوق ثم تصبح تحت. نحاول ان نكون فوق قدر الامكان ونأمل ان تتحسن الامور". وعلى غرار ارسنال، يأمل مانشستر يونايتد ان يستعيد توازنه بعد خسارته امام وست بروميتش وخروجه من الدوري الاوروبي امام غريمه ليفربول الخميس. ويحل يونايتد، سادس الترتيب، على جاره وغريمه مانشستر سيتي الرابع بفارق 4 نقاط عن "الشياطين الحمر". وخلافا ليونايتد، كان سيتي ممثل انكلترا الوحيد في ربع نهائي دوري ابطال اوروبا بعد تأهله على حساب دينامو كييف الاوكراني. وقال مدرب يونايتد الهولندي لويس فان غال: "يجب ان نفوز على سيتي لأنها فرصة لتعزيز حظوظ التأهل الى دوري الابطال". وبعد بلوغه ربع نهائي الدوري الاوروبي، يحل ليفربول الثامن على ساوثهامتون السابع، بعد فوز رجال المدرب الالماني يورغن كلوب في 3 مباريات على التوالي. وسيشرف الاسباني رافايل بينيتيز لاول مرة على نيوكاسل في ملعبه عندما يستقبل وصيف القاع سندرلاند السابع عشر الاحد في مباراة دربي ساخنة خصوصا بان كلاهما يحاول تحاشي الهبوط الى الدرجة الاولى. اما تشلسي حامل اللقب، والمنتعش في الدوري في عهد المدرب الموقت الهولندي غوس هيدينك، فيستقبل وست هام الخامس صاحب 3 انتصارات على التوالي. وكان تشلسي، عاشر الترتيب، قد أقصى من دوري ابطال اوروبا امام باريس سان جرمان الفرنسي. وفي باقي المباريات، يلعب السبت وست بروميتش البيون مع نوريتش سيتي، واتفورد مع ستوك سيتي، وسوانزي سيتي مع استون فيلا.