قال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، إن الاجتماع الرابع والعشرين لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون، المقام في الرياض، كان مثمراً، حيث خرجنا منه بعدد من الرؤى المشتركة التي نأمل أن ترى النور قريباً.
وأوضح الدكتور الطريفي، أن اجتماع وزراء الإعلام لدول مجلس التعاون، عقد بناءً على إعلان الرياض، ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في اجتماع قادة الدول الخليجيين، وأن الاجتماع ناقش أكثر من 10 موضوعات رئيسية، كان أولها القرار الذي صدر من المجلس الأعلى في دول مجلس التعاون الخليجي فيما يخص توضيح صورة الإسلام الصحيح، وهذا ما نعمل عليه في الخليج الآن.
وأضاف الوزير أن الاجتماع ناقش كذلك العمل الإنتاجي الخليجي المشترك, الذي سبق وأن طرح في السنوات الماضية، ولكنّ هنالك طموحاً عالياً لدينا لتطويره، لكي يظهر برؤية جديدة وآلية تتماهى مع أدوات العصر الحالي.
وزاد الدكتور الطريفي "في ثنايا الاجتماع كان هنالك إجماع بين وزراء الإعلام على ألا يظل هذا اللقاء سنوياً، إذ إننا بحاجة لوضع الكثير من الاستراتيجيات الخليجية الإعلامية المشتركة، واتفق المجتمعون على أن يكون هنالك أربعة اجتماعات في السنة الواحدة"وفقًا لما ذكرته قناة الإخبارية.
وفيما يتعلق بالتعامل مع المنظمات الإرهابية إعلامياً، أبان الطريفي أن "من بين القرارات التي اتُخذّت اليوم، أنه علينا مكافحة الوسائل الإعلامية كافة التي تدعم المنظمة الإرهابية المسماة حزب الله، وذلك بعد تصنيفها بأنها منظمة إرهابية باتفاق خليجي وعربي".
وأضاف الدكتور عادل الطريفي "لن نسمح لحزب الله بالتواجد في الخليج، وسنقف ضده بحزم وأستطيع أن أؤكد لكم أن حزب الله ليس له أي وجود إعلامي في المملكة".
وعن ربط موقف المملكة ضد حزب الله بالدولة اللبنانية قال الطريفي "المملكة واضحة في مواقفها، وهي تعد حزب الله منظمة إرهابية، وهذا الأمر تبنته دول الخليج والعرب في اجتماع وزراء الداخلية العرب، أما فيما يتعلق بالدولة اللبنانية، فنحن نكنّ لها كل الاحترام ولرئيس الدولة، ولا نتدخل في شؤونها الداخلية، وما يهمنا منها هو مكافحة الإرهاب".
وبيّن الدكتور الطريفي أن هنالك فريق عمل جرى تشكيله، وهو يعمل منذ فترة طويلة، ولكن في الأيام الأخيرة طوّرنا آليات العمل، بحيث تكون كل الانتهاكات التي يقوم بها الحوثيون وأتباع المخلوع ضد حقوق الإنسان مسجلة ليطلع عليها العالم بأسره.
وأكد الطريفي سعي المملكة ودول الخليج لمكافحة أي منظمة إرهابية والتصدي لها، وألا يكون لها محتوى إعلامي أو إنتاجي أو عن طريق الظهور الإعلامي إلى جانب منع تواجدها في مواقع التواصل الاجتماعي، مشدداً على أن من أهداف الاجتماع تعزيز الهوية الوطنية داخل كل دولة من دول الخليج، إلى جانب تعزيز الهوية الخليجية بشكل عام.
وقال "نعمل على حجب القنوات التي تؤيد هذه الجماعات الإرهابية وتهاجم دول المنطقة، لاسيما دول الخليج، وتهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وملاحقة من يحاول التسويق لمثل هذا الخطاب".