أشادت وزيرة مكافحة المخدرات الأفغانية سلامت عظيمي بجهود أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في المجال الوقائي، مشيرة إلى أن أفغانستان ضحية للمخدرات، ودعت المجتمعات إلى مضاعفة الجهود للقضاء على هذه الآفة. وقالت الوزيرة الأفغانية: "هناك محاكم خاصة في قضايا المخدرات تختص بمحاكمة من يتورطون في التهريب والترويج والتعاطي، والمملكة دولة رائدة في مكافحة المخدرات والوقاية منها، والمملكة هي القدوة لجميع الدول، وجمهورية أفغانستان تستفيد من تجاربها وخبراتها". بحسب صحيفة "سبق" وأضافت: "هناك أسباب لاستغلال أفغانستان لتهريب المخدرات، منها الحالة الاقتصادية المتدنية، والموقع الجغرافي للجمهورية، وكذلك استغلال ظروف الشعب الأفغاني، وقد بدأت الحكومة الأفغانية من خلال مكافحة المخدرات بعمل المشاريع الوقائية لتوعية القطاعات والمدارس". وأردفت: "تتطلع أفغانستان إلى مساعدة اللجنة في المملكة من خلال التعاون المشترك فيما يخص الدراسات والبرامج العلمية". وشاركت الوزيرة الأفغانية والوفد المرافق لها مع أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" عبدالاله بن محمد الشريف، بمقر أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالرياض بحضور مستشار الأمانة الرئيس التنفيذي لمشروع "نبراس" الدكتور نزار بن حسين الصالح، وعدد من مديري الإدارات ومنسوبي الأمانة. من جهته، قال "الشريف": "جمهورية أفغانستان حريصة على مكافحة المخدرات، وهذا ما اطلعنا عليه من خلال موقع الشبكة العالمية المعلوماتية عن المخدرات "جناد". وأضاف: "هناك تعاون قائم بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أفغانستان في العديد من المجالات، وخاصة فيما يخص قضايا المخدرات وتبادل المعلومات والتنسيق المشترك بين الجهات المعنية بين البلدين، والتي كان لها دور كبير في إحباط العديد من القضايا". من ناحيته، استعرض "الصالح" المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" وبرامجه وأهدافه، حيث جاء المشروع لتوحيد الجهود في مكافحة المخدرات في المملكة، لخلق بيئة خالية من المخدرات من خلال نشر ثقافة الوقاية عبر وسائل الإعلام المختلفة، واستغلال وسائل الدعاية والإعلان لتعزيز القيم الإيجابية والتشجيع عليها. وقال: "يقدم خدمات متعددة منها خدمة الاتصال المجاني لسهولة التواصل مع المجتمع (1955)، تحت إشراف مباشر من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات بمبادرة من شركة (سابك)، والعمل على الحد من مشكلة تعاطي المخدرات، ونؤكد أن المملكة على أتم استعداد لتقديم البرامج والمشاريع التي تخدم البلدين". في سياق ذي صلة، قالت مديرة البرامج النسائية هناء الفريح: "برامج الأسرة والطفل، هدفها توعية الأسرة في المجتمع السعودي وبخاصة الأمهات بأضرار المخدرات وسبل الوقاية منها وتعزيز القيم وبناء شخصية الطفل". وتجولت الوزيرة الأفغانية في مرافق الأمانة شملت المعارض الدائمة للجهات الشريكة، والتعرف على مركز استشارات الإدمان (الرشيد) 1955 والاطلاع على آلية عمله وأهدافه وإحصائيات الحالات الواردة. وزارت المركز الإعلامي بالأمانة الذي يشتمل على استديو وشاشات ذكية وأحدث معدات التصوير والمونتاج والتصميم. ودعت الوزارة أفراد الجالية الأفغانية بالمملكة إلى احترام الأنظمة ومحاربة المخدرات. وكرّم "الشريف" الوزيرة الأفغانية ومنحها مجموعة من الحقائب العلمية والكتب التعريفية ب"نبراس" وجهود الدولة في مواجهة ظاهرة المخدرات، كما قدم لها درع "نبراس" التذكاري.