أنجزت بلدية دبي أخيراً تنفيذ ممرات على الشواطئ العامة في الإمارة، مخصصة لذوي الإعاقة وكبار السن، تماشياً مع مبادرة «مجتمعي.. مكان للجميع»، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.
وقالت مدير إدارة البيئة في البلدية، المهندسة علياء عبدالرحيم الهرمودي، بأن توفير خدمات البنية التحتية اللازمة للمعاقين على الشواطئ العامة في دبي يواكب استراتيجية الإمارة للتحول بالكامل إلى مدينة صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة بحلول عام 2020، إضافة إلى أنها تعزز التزام البلدية بتوفير المتطلبات والخدمات اللازمة كافة لدمج المعاقين في المجتمع، وتمكينهم من الاستفادة من المرافق العامة التي تشرف عليها، وإبراز الخدمات المؤسسية المناسبة لهم بشكل ملائم وسهل، ونشر ثقافة حقوق ذوي الإعاقة.
وأفادت بأن الشواطئ العامة في دبي أضحت أحد أهم المرافق العامة في المدينة، وتُعد مقصداً متميزاً يرتاده سنوياً مئات آلاف من المقيمين والسائحين لقضاء أوقات ممتعة في بيئة شاطئية صحية ونظيفة، لافتة إلى تنفيذ الممرات على شاطئ خور الممزر، وشاطئ كورنيش الممزر، وشاطئ جميرا الثالثة، إضافة إلى شواطئ أم سقيم الأولى والثانية.
وبينت الهرمودي أن البلدية ارتأت ضرورة تهيئة السبل أمام ذوي الإعاقة الحركية وكبار السن ومستخدمي عربات الأطفال للتحرك على الشاطئ، والوصول إلى البحر، خصوصاً أن الرمال الشاطئية الناعمة تحول دون وصول هذه الفئات إلى الشواطئ والاستفادة منها، لافتة إلى أنه تم اختيار مواقع الممرات بعناية، بحيث تكون مرتبطة بالمواقف المخصصة للمعاقين.
وأضافت أن البلدية حرصت على ضمان أن تكون المرافق الصحية ومواقف السيارات في الشواطئ العامة والخدمات الأخرى مهيأة لتلبية احتياجات ذوي الإعاقة.
وأكدت أهمية تبني برامج ومشروعات تدعم «استراتيجية دبي لذوي الإعاقة 2020» التي أطلقت في أكتوبر 2015 خلال فعاليات «منتدى دبي للتنمية الدامجة».
وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أطلق مبادرة «مجتمعي.. مكان للجميع»، التي تهدف إلى تحويل دبي إلى صديقة لذوي الإعاقة بحلول 2020 عبر دعم وتعزيز الجهود الحالية لتمكين ذوي الإعاقة، وضمن إطار يسهم في تعزيز فاعلية المبادرات القائمة واستحداث مزيد منها، وفق رؤية ترمي إلى تعظيم مشاركة ودمج هذه الفئة المهمة في المجتمع، وإيجاد مسارات عمل جديدة، يمكن من خلالها تذليل العراقيل التي تعترض طريق انخراطهم في محيطهم الاجتماعي.