دان اتحاد الحقوقيين العرب ما تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في إيران وقنصليتها في مشهد، مطالباً إيران بالكف عن التدخلات في شؤون الدول العربية. ودعا الاتحاد، الذي يتخذ من العاصمة الأردنية عمان مقراً له، اليوم الإثنين، كافة المنظمات العربية إلى إدانة هذا "العدوان الغاشم"، مطالباً بالكف عن الممارسات الاستفزازية التي تقوم بها طهران. خرق لاتفاقية جنيف وأوضح الاتحاد أن اقتحام السفارة السعودية في طهران وقنصليتها يعد انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والأعراف الدولية، وخاصة اتفاقية فيينا، التي نصت على وجوب حماية الدول للبعثات والمؤسسات الدبلوماسية المتواجدة على أراضيها. وطالب الاتحاد، الذي يعمل كمنظمة غير حكومية ويتمتع بصفة استشارية لدى الأممالمتحدة، إيران باحترام سيادة الدول العربية والكف عن التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام قواعد القانون الدولي، والكف عن الممارسات الاستفزازية التي من شأنها تهديد الأمن والسلم الإقليمي في المنطقة العربية. من جهته، أشار ممثل الاتحاد في المملكة العربية السعودية، المحامي كاتب الشمري، إلى أن ما قامت به إيران أخيراً من اعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد يعتبر خرقاً واضحاً وصريحاً لاتفاقية جنيف. استهتار ولا مسؤولية وأضاف الشمري، الذي دافع عن السعوديين الذي كانوا معتقلين في سجن غوانتانامو الأمريكي، أن عمل إيران هو من قبيل الاستهتار، والعمل اللامسؤول، الذي وبلا شك لا ينبع إلا من سياسة حاقدة بل ومفرطة في العدوانية، التي لا تحتاج لمزيد من التوضيح، كون ما ظهر في وسائل الإعلام المختلفة العربية منها والعالمية، أظهر الصورة الحقيقية للنظام الإيراني برمته. وشدد المحامي السعودي الشمري على أن "قرار المملكة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران كان أفضل رد على هذا الاستهتار واللامبالاة التي صدرت من جانب إيران، خصوصاً إذا ما نظرنا إلى السبب الذي جعل إيران تسهل لبعض الإرهابيين المتطرفين اقتحام سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد". وأشار إلى أن طهران أثبتت للعالم بأسره أنها لا تنفك عن التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة، مؤكداً على أن تنفيذ المملكة لأحكام الإعدام في حق مجموعة من الإرهابيين جاء في محله، وأنهم استحقوا تلك الأحكام.