حالة من الجدل السياسي صاحبت حركة تغيير المحافظين الأخيرة والتي أعلن عنها الرئيس اليوم، حيث أشاد البعض بالحركة والتغييرات التي لاحقت المحافظين، فيما طالب البعض الأخر بإعلان أسباب إجرائها في ذلك التوقيت، منوهين إلى أنها "مثيرة للقلق". - تغييرات تبشر بنزاهة المحافظين الجُدد من جانبه المستشار محمد عطية، وزير التنمية المحلية الأسبق، بحركة تغيير المحافظين ووصفها ب"الممتازة"، مشيراً إلى محافظ الاسكندرية الجديد "محمد أحمد عبد القادر عبد الظاهر"، قائلاً: " وجود عبد الظاهر ضمن المحافظين الجُدد يؤكد أن تلك الحركة ممتازة نظراً لنزاهته وكفاءته.. حيث انه كان يعمل أميناً عاماً للإدارة المحلية أثناء وجودي بالوزارة وكنا نلقبه بملك المحليات.. وجوده يؤكد أن اختيار المحافظين جاء في محله". وأكد عطية، أن توقيت تغيير المحافظين قبل انعقاد أولى جلسات البرلمان أمر طبيعي، حيث أن تغييرهم بيد الرئيس ومن سلطاته، والبرلمان ليس له علاقة به، موضحاً أن تظل الحكومة دون تغيير حتى ينعقد البرلمان لأن تغييرها بيد الرئيس والبرلمان معاً. - تغيير مُثير للقلق فيما رأى محسن النعماني، وزير التنمية الأسبق، أن تغيير المحافظين مثير للقلق خاصة بعد الطريقة التي أقيل بها محافظ الشرقية، مطالباً الرئيس بشرح أسباب التغيير في ذلك التوقيت. ولفت النعماني، إلى أن التوقيت لم يشوبه أي شبهة خطأ ولكن توقيته صعب، حيث أن الدولة تستعد لاستقبال برلمان ثورة 30 يونيو لاستكمال خارطة الطريق، مؤكداً أن تغيير المحافظين لم يتعلق بالبرلمان وأن القرار بيد الرئيس وليس البرلمان، ومتوقعاً أن يتم تغيير الحكومة بعد انعقاد جلسات البرلمان نظراً للإهمال الذي سببته الحكومة في الفترة الاخيرة. - محافظ الجيزة المُبشر بالخير...والحكومة لن تتغير بأمر الرئيس فيما توقّع يحيى قدري، نائب رئيس حزب "الحركة الوطنية"، أن يكون المحافظين الجُدد على قدر من المسئولية، قائلاً: "وجود محافظ الجيزة كمال الدالي وسط المحافظين الجُدد أمر مُبشّر بالخير بالنسبة لحركة المحافظين. .حيث أن الدالي كان ناجحاً في عمله بالداخلية ويبشر بعمل جيد في المحافظة". وأضاف قدري، أن تغيير المحافظين بيد الرئيس وليس له علاقه بالبرلمان وتوقيت التغيير في ذلك الوقت كان مطلوبا، موضحاً أن ضخّ دماء جديدة بالمحافظات أمراً جيداً خاصةً في ظل الإهمال الذي شهدته المحافظات في الفترة الأخيرة، ومؤكداً ان الحكومة الحالية لن تغير بأمر من الرئيس حيث أنه اكد أنها ستظل مستمرة، متوقعاً أن يتم تغيير بعض الوزراء ولكن بعد إنعقاد البرلمان. - الحكومة والرئيس في ورطة ومن ناحية أخرى رفض قيادي بالحزب الناصري، أحمد عبد الحفيظ، التعليق على حركة تغيير المحافظين، قائلاً: " تغيير المحافظين في ذلك التوقيت وبتلك الطريقة وبهذه السرعة مثير للقلق ويجعل الحكومة والرئيس في محط تساؤل.. ويجب عليهم أن يعلنوا أسباب التغيير حتى لا يثيروا الجدل أكثر من ذلك". يذكر أن 11 محافظا جديدا و5 نواب للوزراء، أدوا اليوم اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، في قصر الاتحادية الرئاسي، والمحافظين الجدد هم: اللواء كمال الدالي محافظا للجيزة، محمد عبدالظاهر محافظا للإسكندرية، خالد سعيد للشرقية، رضا فرحات للقليوبية، أحمد الهياتمي للسويس، أحمد صقر للغربية، السيد عبدالنبي نصر لكفر الشيخ، طارق نصر للمنيا، مجدي حجازي لأسوان، عادل الغضبان لبورسعيد، وشريف عبدالعزيز لبني سويف. ونواب الوزراء هم: عصام خميس الحنش نائبا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أحمد الجيوشي حسنين نائبا لوزير التربية والتعليم، الدكتورة مايسة محمد حلمي نائبا لوزير الصحة والسكان، الدكتور أحمد عادل درويش نائبا لوزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لشؤون التطوير الحضري والعشوائيات، ومحمد نبيل المعداوي نائبا لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.