زعيمها الحسن اليمانى الذى ادعى أنه المهدى المنتظر.. وجند ألف شيعى لنشر أفكاره فى مصر أحمد الحسن اليمانى، من كبار رجال المذهب الشيعى فى العراق، ذاع صيته فى الفترة الأخيرة بسبب ادعائه أنه المهدى المنتظر، الذى تنتظره البشرية لإقامة دولة العدل الإلهى بحسب روايات الشيعة المزعومة. أفكاره فتحت عليه النار من قبل أئمة وشيوخ الشيعة فى العراق مثل مقتدى الصدر زعيم التيار الصدرى، والسيد السيستانى المرجع الشيعى المعروف فى محافظة النجف الأشرف، الذين اهدروا دمه. لكنه رغم ذلك تعمد فى نشر رسالته، عبر عدد من مريديه الذين التفوا حوله واطلقوا «المهدية»، وأخذوا يتنقلون بين الدول العربية لنشر أفكارهم ومعتقداتهم. اليمانى أرسل أكثر من 1000 رجل عراقى من مريديه إلى مصر لنشر رسالة الإيمان به على أنه المهدى المنتظر، وهو ما كشفه ناصر رضوان، فى دراسة حديثة له، مشيراً إلى أن للطائفة عدة مقرات فى منطقتى الدقى و 6 أكتوبر، بالإضافة إلى مقر بشارع كفر عبده بحى رشدى بالإسكندرية، وآخرين فى محافظتى الغربية و أسوان. وأفادت الدراسة بأن أعضاء طائفة المهدوية يتمركزون فى مدينة السادس من أكتوبر، ويعيشون على التمويلات التى تأتيهم من إيران، مؤكدة أن خطورتهم لا تقل عن الشيعة المصريين. رضوان أوضح فى دراسته أن خطة انتشار «المهدوية» فى مصر تعود إلى عام 2006 بتوجيه من الحرس الثورى الإيرانى، ثم بدأ عملهم يتشعب فى مصر، وصدرت مؤلفات عنهم، كان أبرزها كتاباً بعنوان «المهدى والمهدويون» للشيخ الشيعى المصرى صالح الوردانى. أتباع هذه الطائفة أنشأوا مدرستين لنشر أفكار المذهب المهدوى، الأولى فى مدينة السادس من أكتوبر، والثانية فى حى الدقى، وسعوا جاهدين لاستقطاب التيارات الشيعية وإقناعهم بالانضمام للطائفة المهدوية. خلال عام 2010 تم القبض على بعض أتباع هذه الطائفة، لكن لن تردعهم هذه الخطوة، بل ومستمرون حتى الآن فى التوافد على مصر، لنشر دعوتهم بالتعاون مع عدد من أقطاب التيار الشيعى فى مصر. حجم استثمارات الطائفة المهدوية فى مصر – بحسب دراسة رضوان- يصل إلى 2 مليار جنيه، خاصة فى مجال الاستثمار العقارى بمدينة السادس من أكتوبر. وأفاد الباحث الإسلامى بأنه وثق فى دراسته شهادات عديدة لأهالى مدينة 6 أكتوبر، أخبروه فيها بمحاولات الشيعة شراء أراضيهم مقابل إغراءات مالية ضخمة. رضوان قال إن هناك خطة لاستقطاب الشباب المصريين، من خلال إغرائهم بالمال وزواج المتعة والسفر لإيران بحجة الدراسة، مضيفاً: فى معظم الأوقات يستدرجون الشباب المصرى خارج مصر لعقد قرانهم على الإيرانياتوالعراقيات. وأوضح رضوان أن الكثير من أتباع المهدوية يتزوجون من مصريات دون الكشف عن هويتهم، وكذلك بعد إغرائهم بالمال، ثم يكتشفون أنهم تزوجوا من رجال شيعة، قائلاً: ساحات المحاكم مليئة بقضايا عديدة تطالب فيها مصريات بخلعهن وطلاقهن من أتباع الطائفة المهدوية. وأوضح رضوان ل«الفجر» أن الأمن داهم مقرات سرية للطائفة المهدوية عدة مرات بمنطقة الدقى، مؤكداً أنهم لا يفصحون عن عقيدتهم مطلقا ومتحفظون دائما ويتعاملون بسرية تامة.