لم تنته حكاية التنظيم المهدوى الذى القت قوات الأمن القبض على 6 من عناصره أواخر الاسبوع الماضى بالدقى فى القاهرة، بترحيلهم الى بلادهم، فتفاصيل القصة مثيرة، وهنا اسرارها. وفقا لما هو معلن فإن حملة من مباحث قسم الجيزة داهمت الاربعاء الماضى ثلاث شقق يقيم بها عدد من الاشخاص ذوى الجنسيات المختلفة بالعقار 33 شارع هارون بالدقى وتمكنت من ضبط 6 اشخاص ثلاثة مصريين، وثلاثة اجانب فرنسى وانجليزى وايطالى بتهمة الاقامة بجوازات سفر منتهية، اما المصريون فتم القبض عليهم بتهمة نشر المذهب المهدوى، عبر مركز تعليمى، اقاموه بذات العقار ووجد بالشقق ست فتيات من بينهن منتقبات. البداية مع شيخ يدعى عبدالله هاشم امريكى الجنسية ويعمل مترجما والرجل هو الرأس المدبر لهذا التنظيم، ولم يتم القبض عليه حتى الآن. وحكاية هذا التنظيم بدأت تنكشف فى اكتوبر 0102 حينما انشغلت الاوساط المختلفة بنبأ القبض على تنظيم شيعى جديد فى مصر، وحققت نيابة أمن الدولة العليا وقتها مع 21 متهماً شيعياً من مصر والمغرب والعراق واستراليا، كانت اجهزة الأمن ألقت القبض عليهم بتهمة «نشر المذهب الشيعي» وازدراء الطائفة السنية وسب ولعن الصحابة الكرام، اضافة الى حصول الاجهزة الامنية على دلائل عن تمويل عدة دول لهم ، وإرسال مبالغ مالية للتبشير بالمذهب الشيعى فى مصر. وقالت مذكرة الاتهام فى تحقيقات القضية التى تحمل رقم 086 حصر أمن الدولة عليا إن المتهمين - وهم 21- من بينهم المفكر صالح الوردانى مصرى الجنسية الذى سبق انضمامه لتنظيم الجهاد، قبل اعلانه التشيع قبل اعوام، قد ادعوا ان من بينهم المهدى المنتظر وهو احد المتهمين ويدعى احمد حسن اليماني. والمجموعة التى القى القبض عليها الاسبوع الماضى هى امتداد لمجموعة الوردانى التى قبض عليها فى 0102 فكلتا المجموعتان تابعتان للمدعو احمد حسن اليماني. ومجموعة الدقي- حسبما علمت فيتو- يقودها عبدالله هشام وشوقى احمد المهدوية وعملاً فى مصر عن طريق مجموعات لها علاقة وثيقة بالمخابرات الامريكية، وكانوا فى البدء تابعين لمخابرات الرئيس العراقى الراحل صدام حسين الذى اراد ان يخترق الحوزة الدينية بهم، لكن بعد إعدامه، تحولت هذه المجموعات بأمر من قائدها احمد حسن اليمانى، للعمل مع المخابرات الإماراتية ومنها الى المخابرات الامريكية. وبدأ عملهم فى مصر يتشعب منذ عام 6002 واستطاعوا تشكيل مجموعات كان على رأس احداها صالح الوردانى المفكر المعروف الذى كتب لهم كتابا بعنوان «المهدى والمهدويون». الوردانى عرف هذه المجموعات على شوقى احمد المتهم الثانى فى القضية التى تحقق فيها نيابة أمن الدولة حاليا، وعبدالعال سليمة المتحدث الرسمى باسم المهدوية فى مصر، وكانا يقيمان فى شقة بمدينة 6 أكتوبر الى ان تم إلقاء القبض عليهم فى اغسطس 0102. فى اثناء وجود التنظيم فى السجن، قام اتباعه بإنشاء مدرستين لتعليم المذهب المهدوى، الاولى كانت فى اكتوبر، والثانية فى الدقى بهدف استقطاب الشيعة الاثنى عشرية للانضمام للمذهب المهدوى، وضم المصريين لهذا المذهب الذى تحاربه ايران، ولما خرج اعضاء التنظيم من السجن ،جددوا نشاطهم مستغلين وجود المدرستين. اما شوقى احمد وشهرته «شوقى النحال» احد المتهمين الرئيسيين فى تنظيم المهدوية بالدقى، فالرجل فى أواخر الخمسينيات من عمره ويعمل بمجلس مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وبدأ حياته قياديا بجماعة التكفير والهجرة، وكان من المقربين من زعيم التنظيم شكرى مصطفى، للدرجة التى دفعته للزواج من ارملة شكرى مصطفى بعد اعدام الاخير، وانجب منها ، كما تزوج 9 سيدات وانجب منهن 81 ابنا وابنة. وعلى الرغم من انتمائه فكريا وتنظيميا لمدرسة التكفير والهجرة السنية المتشددة إلا ان شوقى تشيع فجأة فى حقبة التسعينيات، كما تشيع غيره من المنتمين للفكر الجهادى والتكفيرى فى نفس الوقت ، وكان على رأسهم رجب هلال حميدة وغيره. والتنظيم الجديد الذى تم القبض عليه مؤخرا كان يحصل من احمد حسن اليمانى على 003 ألف دولار شهرياً عن طريق الوسيط وقائد التنظيم عبدالله هاشم.وكان هذا التنظيم يعترف بزواج المتعة ويطبقه بل كان ينظم حفلات جماعية له ايضا وفقا للمصادر. أما عن أحمد بن الحسن الملقب باليمانى الذى يعده انصاره رسول الله والمهدى المنتظر فيطلق عليه اهل البصرة «ابن بثينة» واسمه احمد اسماعيل كاطع السويلمى، وبدأ اسمه يشتهر بعد عمله فى مدرسة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر.