تأهب أمني في أمريكا استعدادًا لانطلاق اجتماع دولي حول سوريا

شددت الشرطة الأمريكية قبضتها الأمنية في نيويورك قبل انطلاق فعاليات الاجتماع الدولي حول الأزمة السورية، والذي يشارك فيه وزراء الخارجية ل17 دولة.


وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، إن واشنطن لا تعول على الاجتماع في حل كل النقاط المتعلقة بمصير بشار الأسد، مشيرًا إلى عدم تغير موقف الولايات المتحدة المتبنى لنظرية عدو وجود دور للأسد في مستقبل سوريا.


ووصل وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف إلى فندق "نيويورك بالاس" لحضور القمة.


إلى ذلك، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تطابق الأفكار الروسية مع الأمريكية بشأن الحل في سوريا، وأعلن تأييد بلاده خطة واشنطن لتقديم مشروع قرار في مجلس الأمن بعد الاجتماع الوزاري ل "المجموعة الدولية لدعم سوريا" في نيويورك الجمعة، داعيًا النظام السوري إلى قبول القرار وفيه حل سياسي قد لا يعجبه.


ودعا النظام السوري إلى قبول ما سيتقرر في الأمم المتحدة حتى وإن كان من المحتمل ألا يروق لهم، وكشف بوتين جانبًا من التفاهمات الروسية – الأمريكية، خلال زيارة وزير الخارجية جون كيري الذي حمل مبادرة من الرئيس باراك أوباما تشمل تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن، مؤكدًا "تأييد موسكو أهم نقاطه، وهو معتدل ومقبول على رغم أنه بحاجة لبعض العمل على الصياغة النهائية"، بحسب تعبيره.


يذكر أنه عشية الاجتماع انتخبت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية رياض حجاب منسقًا عاما لها بأغلبية 24 صوتا، ليكون رئيس وفد المعارضة في المفاوضات المرتقبة مع النظام.


وفي غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير إلى العمل على إنهاء النزاع في سوريا، وذلك قبل بدء اجتماعات بين وزراء خارجية 20 دولة في نيويورك، وعبر شتاينماير عن تفاؤل حذر في أن يتمكن الاجتماع من إحراز تقدم ينهي الأزمة المستمرة في سوريا.