أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأييد بلاده خطة أمريكية لتقديم مشروع قرار في مجلس الأمن بعد الاجتماع الوزاري ل «المجموعة الدولية لدعم سورية» في نيويورك اليوم، داعياً نظام الرئيس بشار الأسد إلى قبول القرار وفيه حل سياسي «لا يُعجبه»، في وقت انتخبت الهيئة العليا للمفاوضات في اجتماعها الأول في الرياض أمس رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب منسقاً عاماً استعداداً للمفاوضات مع وفد النظام الشهر المقبل. وقدم الجانبان الأميركي والروسي مشروع قرار دولي تحت الفصل السابع لخنق «داعش». وقال بوتين في مؤتمر صحافي في نهاية العام نقلا عن الحياة اللندنية: «هل لدينا خطة (لتسوية النزاع)؟ نعم. وفي معظم جوانبها تتوافق مع الخطة التي عرضها الأميركيون». وجدد أن مصير الأسد يجب أن يقرره السوريون، داعياً النظام إلى قبول ما سيتقرر في الأممالمتحدة «حتى وإن كان من المحتمل ألا يروق لهم». وكشف بوتين جانباً من التفاهمات الروسية – الأميركية خلال زيارة وزير الخارجية جون كيري الذي حمل مبادرة من الرئيس باراك أوباما تشمل تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن، مؤكداً «تأييد موسكو أهم نقاطه، وهو معتدل ومقبول على رغم أنه بحاجة لبعض العمل على الصياغة النهائية». وزاد: «بعدما تتعرف القيادة السورية على نقاط مشروع القرار يجب أن تقبل به، على رغم أن هناك بعض النقاط التي لن تعجبها»، مشدداً على أن «تسوية أي نزاع مسلح مستمر منذ سنوات، تتطلب دائماً قبول كل الأطراف بحلول وسط». وأوضح: «تتطابق أفكارنا في النقاط الرئيسية مع خطة واشنطن المقترحة، ويدور الحديث عن صياغة الدستور بجهود مشتركة، واستحداث آليات للرقابة على الانتخابات المبكرة وإجراء الانتخابات وقبول نتائجها». وتنطلق صباح اليوم اجتماعات وزارية للبحث في الأزمة على أن يتبنى مجلس الأمن بعد الظهر قراراً «يدعم ويُقر مسار فيينا» ويتضمن «معظم الفقرات التي تضمنها إعلان اجتماع فيينا الثاني كما أنه «لن يكون تحت الفصل السابع»، بحسب ديبلوماسيين اطلعوا على نص المشروع. وأحاطت الولاياتالمتحدة وروسيا مشروع القرار بكتمان حتى وقت متأخر من مساء أمس «حرصاً على عدم عرقلة المفاوضات». في الرياض، قالت مصادر المعارضة السورية إن الهيئة العامة المنبثقة من المؤتمر الموسع للمعارضة بين 9 و10 الجاري، انتخبت حجاب منسقاً لفريق من المتوقع أن يقود محادثات السلام. وأضافت أن حجاب الذي انشق في منتصف 2012 اختير بغالبية 25 صوتاً من أصل 34 هم أعضاء الفريق، بعد إضافة صوت معاذ الخطيب الذي اناب شخصاً عنه. وقالت «الهيئة» أنها بعثت برسالة الى المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا للاستفسار عن عدد الوفد التفاوضي المطلوب في جنيف، والتفاصيل الأخرى. وتابعت: «بعد تحديد اللجان التفاوضية واختيار المنسق العام، أُرسل خطاب إلى دي ميستورا، لطلب تفاصيل عدد المفاوضين المطلوبين». كما اتفق المجتمعون على أن الهيئة العليا للمعارضة السورية «ليست كياناً سياسياً، وإنما هيئة أنشئت لغرض معين، وينتهي دورها بمجرد انتهاء هذا الغرض».