استقبلت محطة بحوث جنوبسيناء، التابعة لمركز بحوث الصحراء، خلال الأسبوع الماضي، عددا من الوفود الطلابية من المدارس وكليات جامعة الملك سلمان الدولية؛ وذلك في إطار تنفيذ رؤية وزار الزراعة واستصلاح الأراضي، الهادفة إلى ربط العلوم النظرية بالتطبيق العملي، حيث تهدف هذه الزيارات إلى تعزيز التدريب العملي للطلاب في مجالات التنمية الزراعية المستدامة، والتعرف على الجهود البحثية التي تنفذ في البيئات الصحراوية. يقول الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، إن استقبال الرحلات الطلابية يأتي ضمن خطة المركز لدعم العملية التعليمية والبحثية، مشيرا إلى أن محطات البحوث تعد الأداة المثلى لترجمة نتائج الأبحاث إلى تطبيقات عملية. وأضاف رئيس المركز، في تصريح صحفي، اليوم السبت، أن المركز ملتزم بتوفير بيئة علمية خصبة تمكن الطلاب من مشاهدة الآليات العلمية التي تسهم في مواجهة التحديات الزراعية، خاصةً في مناطق التنمية الجديدة، مثل سيناء. من جانبه، أوضح الدكتور محمد عزت، نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية، أن هذه المبادرات تكتسب أهمية متزايدة في ظل التغيرات المناخية، و تتيح للطلاب الاطلاع على أحدث التقنيات المستخدمة في إدارة الموارد المائية المحدودة، وزراعة المحاصيل المتحملة للظروف الصحراوية، وتطبيقات الزراعة الذكية. وأشار عزت، إلى حرص المركز على غرس ثقافة البحث العلمي التطبيقي لدى الأجيال الجديدة ليصبحوا قادة التنمية الزراعية في المستقبل، مؤكدا على استمرار هذه الزيارات والبرامج التدريبية في مختلف محطات المركز، باعتبارها جزءً أساسيا من دور المركز في خدمة المجتمع، وتنمية الكوادر البشرية المؤهلة لسوق العمل الزراعي. من جانبه، قال الدكتور أحمد الحاوي، رئيس محطة بحوث جنوبسيناء، إن المحطة أعدت برامج تدريبية متكاملة للوفود الزائرة، تضمنت جولات ميدانية بالحقول التجريبية، وزيارات لمعامل تحليل التربة والمياه. وقد أتيح للطلاب المشاركة العملية في بعض الأنشطة، مثل زراعة الشتلات، والتعرف على نظم الري الحديثة، وأساليب مكافحة الآفات. وأكد، أن المحطة تقوم بدور إرشادي مهم للمزارعين والمنتفعين في جنوبسيناء، حيث تستعرض نماذج زراعية ناجحة تتناسب مع طبيعة المنطقة، بما يعزز دورها كمركز بحثي وتدريبي وإرشادي في آن واحد.