بدأت إيران في سحب قوات النخبة من العملية العسكرية التي تقودها وتديرها روسيا في سوريا، فيما تنهب الميليشيات الحوثية مقتنيات مقاتليها الذين يلقون مصرعهم في جبهات القتال. ووفقاً لصحف عربية اليوم الأحد، يتلقى لبنان مراجعات دورية من سفارات خليجية وغير خليجية لرفع مستوى الحماية الأمنية في ضوء احتمال تعرّضها للاستهداف. احتدام الخلاف مع روسيا وفي التفاصيل، بدأت إيران في سحب قوات النخبة، أو ما يُسمى "الحرس الثوري الإيراني"، من العملية العسكرية التي تقودها وتديرها روسيا في سوريا. وأكد القيادي في الجيش السوري الحر العقيد عبد الجبار العكيدي، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط أن "هناك خلافات كبيرة بين الروس والإيرانيين، وهو ما يبدو واضحاً لنا خلال تنصتنا على محادثاتهم". وأشار إلى أن "الروس كانوا يعولون على تحقيق الإيرانيين تقدماَ كبيراً وفعلياً على الأرض كونهم مدعومين بآلاف الغارات الجوية الروسية، وقد سعوا لأن يحصل ذلك قبل مؤتمر الرياض أو مؤتمر نيويورك، وهو ما لا يمكن أن يحصل". وتناقلت وكالات الأنباء طيلة الشهرين الماضيين أخباراً كثيرة وبصورة شبه يومية حول مقتل إيرانيين في سوريا من عناصر وضباط وقوات النخبة الإيرانية، الذين يشاركون بصورة مباشرة في العمليات القتالية في غالبية المدن السورية. الحوثيون يسرقون مقتنيات قتلاهم لم تكتف ميليشيات الحوثيين بالتسبب في إفقار الشعب اليمني، وإحالة حياته إلى قطعة من الجحيم، ووصل بها الحال إلى نهب مقتنيات مقاتليها الذين يلقون مصرعهم في جبهات القتال، وكذلك عناصر المقاومة الشعبية الذين ينالون الشهادة خلال المواجهات. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن المتمردين اعتادوا الاستيلاء على الأموال التي تكون بحوزة زملائهم عقب مقتلهم، ونهب ما يكون بحوزتهم من هواتف وساعات، وأضافت أن كثيراً من ذوي قتلى التمرد اشتكوا من تلك الممارسات، مؤكدين أن أبناءهم كانوا يحملون بحوزتهم أموالاً ومقتنيات ثمينة، لا يجدونها عند إعادة جثامينهم، كما تختفي هواتفهم المحمولة كذلك. وبحسب صحيفة الوطن السعودية، فإن فلول الحوثيين شوهدوا وهم يعبثون بجيوب القتلى ويستولون على ممتلكاتهم، بل وصل الأمر في بعض الأحيان إلى التعارك بين الانقلابيين على تلك المقتنيات. سفارات خليجية تتخوف من اعتداءات في بيروت كشف مصدر أمني لبناني رفيع عن مراجعات دورية تتلقاها السلطات الأمنية اللبنانية من سفارات خليجية وغير خليجية لرفع مستوى الحماية الأمنية في ضوء معلومات تتلقاها هذه السفارات عن احتمالات تعرّضها لاستهدافات. وبحسب صحيفة الراي الكويتية، لفت إلى أن هذه السفارات هي السعودية ومصر وتركيا والإمارات وروسيا، كاشفاً أن "السفارة الكويتية توجهت الينا أخيراً بمخاوف، بعد تبلّغها توجُّس إحدى كليات التدريس القريبة منها حيال احتمال أن تكون هدفاً لعمل أمني".