قالت جماعة "جيش الإسلام"، وهي إحدى جماعات مقاتلي المعارضة السورية، إن مؤتمرًا سينطلق في السعودية بعد غد الثلاثاء في محاولة لتوحيد صفوف المعارضة السورية، وإنها تلقت دعوة للمشاركة فيه، وأضافت جماعة "جيش الإسلام" في بيان أنها تلقت دعوة لحضور مؤتمر الرياض الذي تقرر عقده بين الثامن والعاشر من ديسمبر، تتباحث حوله أطياف المعارضة السورية من أجب للتوصل إلى رؤية مشتركة حول مصير الرئيس بشار الأسد. وتدفع السعودية من خلال المؤتمر الأول الذي يشارك فيه مناهضو النظام السياسيون والعسكريون، لتوحيد صفوف المعارضة قبل الأول من يناير المقبل، الموعد الذي وضعته الدول الكبرى كهدف لجمع طرفي النزاع المستمر منذ 2011.
وستدعى إلى المؤتمر على الأرجح قرابة مائة شخصية أبرزها ممثلون للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المقبولة من النظام و"مؤتمر القاهرة" الذي يضم تيارات وشخصيات معارضة من الداخل والخارج. وسينضم إليهم ممثلو فصائل مسلحة غير مصنفة "إرهابية"، كالجبهة الجنوبية المدعومة من الغرب و"جيش الإسلام" أبرز فصائل المعارضة في ريف دمشق. وذكرت صحف سعودية أن دعوة وجهت أيضًا إلى حركة أحرار الشام.
وتوصلت دول أبرزها الولاياتالمتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وإيران وروسيا المؤيدتان للنظام، في فيينا الشهر الماضي، إلى اتفاق لتشكيل حكومة انتقالية خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرًا بمشاركة سوريي الداخل والخارج. ورغم الاتفاق، لا يزال مصير الأسد موضع تجاذب يعرقل أي حل للنزاع الذي أودى بأكثر من 250 ألف شخص.