كشفت تقارير إعلامية أن الفصائل العسكرية السورية المعارضة تسعى إلى تشكيل مجلس عسكري موحد أو حكومة عسكرية خلال الأيام القليلة المقبلة. وأكدت مصادر لموقع "أورينت نت" السوري المعارض، أن أغلب الفصائل العسكرية السوري المعارضة بما فيها "الكتائب الإسلامية" قد عقدت اجتماعًا مع المبعوث الدولي "استيفان دي ميستورا" في أحد فنادق مدينة إسطنبول التركية، وذلك تحضيرًا لمؤتمر الرياض في منتصف الشهر القادم والذي يهدف إلى توحيد المعارضة السورية. وأوضحت المصادر أن الاجتماع ضم ممثلين عن أبرز الفصائل الثورية العاملة في سوريا وأهمها "حركة أحرار الشام الإسلامية، جيش الإسلام، فيلق الشام، جبهة الأصالة والتنمية، حركة نور الدين الزنكي". ويأتي مشروع الإعلان عن "المجلس العسكري" أو "الحكومة العسكرية" بعد تأجيل الائتلاف الوطني المعارض قراره بقبول استقالة "أحمد طعمة" رئيس الحكومة المؤقتة، والذي تقدم باستقالته منذ يومين خلال اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف بعد ضغط الفصائل العسكرية عليه لتقديمها. وأعلن "خالد خوجة" رئيس "الائتلاف" في مؤتمر صحافي عقده أمس أن "الائتلاف" تلقى دعوة من المملكة العربية السعودية لحضور مؤتمر يجمع أطياف المعارضة السورية في العاصمة الرياض، لتوحيد رؤيتها حول المفاوضات المقبلة التي دعت إليها مباحثات فيينا. وعقدت محادثات دولية في فيينا مطلع الشهر الحالي وشاركت فيها دول منها السعودية وتركيا وإيران والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ووضعت خطة تشمل محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول الأول من يناير. واتفقت هذه الدول على إقامة إدارة موثوقة وشاملة، والبدء بمرحلة صياغة مسودة دستور جديد، وإجراء انتخابات حرة وعادلة خلال 18 شهرًا، بحسب ما جاء في البيان المشترك للاجتماع. وأشار البيان إلى ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا، وبدء عملية سياسية متوافقة مع بيان جنيف 2012 والبدء بمفاوضات رسمية بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة تحت مظلة الأممالمتحدة.