يقود وزير الخزانة في حكومة الظل البريطانية، جون ماكدونيل، دعوات لديفيد كاميرون لإلغاء دعوة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لزيارة داوننج ستريت على أساس أنه دكتاتور عسكري مسؤول عن "نظام الرعب". ماكدونيل هو واحد من 55 موقع على الرسالة التي تحث الحكومة على إلغاء الحدث - الذي يمكن أن يحدث في اوائل الأسبوع المقبل - قائلا: "لا يمكن لاعتبارات التجارة أو السياسة الواقعية ان تبرر مثل هذه الدعوة". ويشمل الموقعين الآخرين ديان أبوت، وزيرة التنمية الدولية في حكومة الظل، و كارولين لوكاس، النائب بالحزب الأخضر؛ و أندرو موراي، رئيس اركان نقابة العمال؛ و مايكل روزين، الكاتب والناشط، و الصحفي بديلي ميل، بيتر اوبورن. وكين لوتش، المخرج والمؤسس المشارك لحزب الوحدة اليساري. وانتقد كاميرون في يوليو لدعوة السيسي على الرغم من قلق واسع النطاق حول تسلط قائد الجيش السابق و تسجيلات حقوق الإنسان . وأكدت الحكومة البريطانية الدعوة بعد يوم من تأييد المحكمة المصرية حكما بالإعدام ضد محمد مرسي، الرئيس الاخواني المنتخب ديمقراطيا، و الذي أطيح به في عام 2013. في رسالة بعث بها إلى صحيفة الجارديان، يقول: " نعتقد أن الترحيب بالحاكم الذي أطاح بحكومة منتخبة، و وضع نظاما للإرهاب الذي اطاح بقضية الديمقراطية في مصر و لسنوات عديدة على نطاق أوسع في الشرق الأوسط، ينتهك القيم البريطانية .. على الرغم من عدم دعم الرئيس المخلوع مرسي أو سياسات حزبه الحرية و العدالة، نلاحظ أنه انتخب ديمقراطيا، وأن إعفائه من منصبه قد تم تنفيذه عن طريق انقلاب عسكري بقيادة السيسي. ومنذ ذلك الحين يسحق النظام الآلاف من المدنيين ". ورفض داونينج ستريت ووزارة الخارجية لتأكيد تقرير وصول السيسي للمملكة المتحدة الأسبوع المقبل، في زيارة من المرجح أن تلاقي احتجاجات. لكن دافعت متحدثة باسم رقم 10 عن قرار دعوة السيسي إلى داوننغ ستريت، وأكدت أنها بالتأكيد ستتم قبل نهاية العام قائلة "لقد دعا رئيس الوزراء السيسي إلى داوننغ ستريت لمناقشة كيفية العمل معا في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك مكافحة الإرهاب في مصر والمنطقة، وتحقيق الاستقرار في ليبيا".