نظم العشرات من النشطاء التابعين لمنظمات حقوقية بريطانية، وقفة احتجاجية؛ رفضا للزيارة المرتقبة لقائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسي إلى لندن. كان أعضاء تابعون لمنظمات حقوقية هي "الحملة ضد تجارة الأسلحة" و"مبادرة التضامن مع مصر"، و"بلاتفورم"، وتشترك في كونها تهتم بقضايا حقوق الإنسان، قد تظاهروا أمام "داونينج ستريت" مقر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الخميس الماضي، حاملين لافتة ضخمة بها صورة السيسي مرتديًا قبعة عسكرية، مع عبارة "السيسي ليس موضع ترحيب ومطلوب للعدالة".
وقالت الصحفة الرسمية ل"الحملة ضد تجارة الأسلحة" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، معلِّقةً على الحدث: "وقفنا أمام داوننج ستريت لنقول: إن السيسي ليس موضع ترحيب، بعد أن دعاه كاميرون لزيارة المملكة المتحدة في وقت لاحق من العام، بالرغم من انتهاكات حقوق الإنسان المروعة التي تحدث تحت حكمه، نحن هنا لنقول: لا لبيزنس معتاد مع ديكتاتور وحشي، ولإظهار التضامن مع هؤلاء القابعين في مصر، الذين يقاتلون من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية".
وتابعت: " ندعو الحكومة البريطانية لسحب الدعوة، ووقف دعم النظام بمبيعات الأسلحة".
كما نوَّهت الصفحة الرسمية لمنظمة "بلاتفورم" التي تهتم بالقضايا الحقوقية والتعليم والفن: "أمام داوننج ستريت، قلنا: إنَّ السيسي ليس مرحبًا به، رغم أنَّه ينتظر "السجادة الحمراء" خلال زيارته الرسمية للندن، الحكومة البريطانية ترغب في "بيزنس كالعادة" مع النظام المصري، بما في ذلك مبيعات الأسلحة، وتصبو لأرباح تحققها شركة "بريتيش بتروليم"، لا لمزيد من التعذيب، لا لمزيد من الخصخصة.
الموقع الرسمي ل"مبادرة التضامن مع مصر"، علَّق على الوقفة الاحتجاجية قائلاً: "رفعنا لافتة عملاقة في داوننج ستريت لنعلن بداية حملة ضد زيارة عبد الفتاح السيسي لبريطانيا".
ولفت البيان إلى أنَّ الدعوة للاحتجاج ضد الزيارة لاقت استجابة من جهات أخرى؛ أمثال "جمعية هالدين للمحامين الاشتراكيين"، وشخصيات رئيسية من "الاتحاد الوطني للطلاب"، وغيرهما.
وأشارت إلى أنَّ توقيت بدء الحملة كان مقصودًا؛ حيث تزامن مع ذكرى مقتل 51 متظاهرا أمام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة "على أيدي القوات الأمنية، حسبما ذكرت.
وكان ديفيد كاميرون، قد دعا السيسي لزيارة بريطانيا، خلال اتصال هاتفي في يونيو الماضي.