كشفت وثائق تعود للزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن عن العلاقة الوطيدة بين إيران وقيادات التنظيم، والتي بدأت في حقبة التسعينيات، فيما تستنفر دول أوروبا بعد تسريب معلومات عن اندساس 4 آلاف داعشي بين اللاجئين السوريين. ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، حرم الحوثيون اليمنيين من الحج، بعد أن أغلقوا وكالات الحج في اليمن لغرض التشويه والإساءة للمملكة. القاعدة وطهران وفق التفاصيل، أثبتت الوثائق التي صادرتها القوات الأمريكية بعد مقتل بن لادن عام 2011 في مخبئه بمدينة أبوت آباد الباكستانية، أن "القاعدة" كانت تتحرك بأريحية داخل إيران. كما كشفت رغبة التنظيم خلال فترة من عام 2006، بتأسيس مكتب له بطهران، لكنه عاد ورفض الفكرة بسبب ارتفاع التكاليف بصورة مفرطة. وبحسب الوثائق، فإن تعامل إيران مع التنظيم يعود لفترة التسعينيات، أي إبان وجود قياديي "القاعدة" في السودان، نظراً لتوطد علاقة الإيرانيين بالنظام السوداني في حينه. وقال خبير مكافحة الإرهاب الأمريكي بول كريشنيك لصحيفة "الشرق الأوسط اللندنية"، إن تجميد الخزانة الأمريكية أموال ستة من قياديي التنظيم الموجودين في إيران يؤكد أن طهران كانت حلقة مهمة في تمويل التنظيم في باكستان وأفغانستان". وأوضحت الوثائق أيضاً أنه على الرغم من العلاقات مع إيران، إلا أن بن لادن الذي تعامل بحذر مع طهران، حذر اتباعه من أنها ربما "تلعب دور الواشي بالتنظيمات بعد استقطابها". وفي رسالة إلى زوجته، رجح بن لادن أن إيران ستتجسس على أسرته، بعد رحيلها عن طهران، ودعاها إلى أن "تترك وراءها كل شيء". دواعش بين لاجئي أوروبا من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية والأمنية المسربة إلى أن ما بين 8 و 9 آلاف من المسلحين المدربين الذين وصل بعضهم إلى المدن المحددة لهم في أوروبا الغربية أو مازالوا في الطريق وصولاً إلى الأماكن التي حددت لهم للتواجد فيها انتظاراً لتعليمات التنظيم ومن ثم القيام بالمهام الإرهابية المطلوبة منهم. وتسربت أخبار على عدة مستويات عن أن هذه العناصر الإرهابية وبعضها مدرب في وحدات عسكرية وآخرين يحملون درجات تصنيف عالية في الخبرة في مثل هذه الأعمال، يديرون مجموعات جاهزة ومهيئة للقيام بعمليات انتحارية. كما أشارت تقديرات أولية وفقاً لصحيفة "الشاهد" الكويتية، إلى أن عدد أفراد تنظيم داعش الإرهابي الذين تمكنوا من الوصول إلى قلب أوروبا لا يقل عن خمسة آلاف رجل وامرأة من المدربين على القيام بتفخيخ آخرين، أو القيام بعمليات إرهابية انتحارية. ووفقاً لمصادر أوروبية فإن دوائر وجهات دولية مجهولة تقوم بتسهيل حركة عناصر التنظيم عن طريق تزويدهم بجوازات سفر وبطاقات إثبات شخصية سورية وجوازات سفر مسروقة من الداخل، لأغراض التسلل لأوساط اللاجئين وللهرب والتخلص من الملاحقة إذا ما انكشف أي واحد منها. الحجاج اليمنيين وفي اليمن، أكد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني رئيس بعثة الحج اليمنية الدكتور فؤاد عمر شيخ أبو بكر، أن حفاوة استقبال المملكة للحجاج اليمنيين تدحض ادعاءات الحوثيين، بعد وصول 2500 حاج يمني بالفعل إلى المملكة عبر منفذ الوديعة من جميع مدن اليمن المختلفة رغم إغلاق الانقلابين وكالات الحج في صنعاء. وقال الوزير اليمني إن "أمن المملكة من أمن اليمن ولن نسمح لأي توظيف سياسي وعدم تسييس الحج لأغراض شخصية"، متوقعاً أن يرتفع عدد الحجاج إلى 10 آلاف حاج في حالة عدم إغلاق الطريق من قبل الجماعات الحوثية في اليمن لمنع وصول الحجاج لأغراضهم الشخصية. كما أشار إلى أن نصاب الحجاج اليمنيين 19 ألف حاج، كما أن التعاون مع الجهات المختصة بالمملكة كسر الحاجز الذي حاول يفرضه الانقلابيون، حيث تم إدخال الحجاج اليمنيين دون التطرق للأمور السياسية، مقدماً شكره وتقديريه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.