سلطت «الفجر تي في» الضوء على «منطقة الموت»، كما أطلق عليها أهالي قرية «ميت نما» التابعة لمحافظة القليوبية، نظرًا للحوادث المتكررة بها وخاصة الأطفال التي ُتغتال تحت عجلات جرارات الكسح، والتي دهست أكثر من 10 منهم في أقل من 9 أشهر. شهدت «قرية ميت نما» التابعة لمركز «قليوب»، أزمة حادة في سيارات كسح المجاري، عقب واقعة مصرع طفل يدعى «كريم السيد»، والبالغ من العمر 8 سنوات تحت عجلات إحدى الجرارات واعتداء الأهالي على سائقه، الأمر الذي دفع أصحاب الجرارت بالقرية، البالغ عددها ثمانية «جرارات كسح» تخدم 25 ألف نسمة، إلى عدم دخول القرية؛ خوفًا من بطش الأهالي، ما تسبَّب في غرق الشوارع بالصرف الصحي، حيث سبق حرق أحد الجرارات بسبب وفاة طفل. وجراء الحادث، قطع عدد من أسرة الطفل الطريق لعدة دقائق احتجاجًا على تكرار قتل أطفال القرية تحت عجلات جرارات الكسح، ونقلت الجثة لمستشفى قليوب العام لتوقيع الكشف الطبي عليها، بمعرفة مفتش الصحة، وإعداد تقرير لسبب الوفاة، وتحرر محضر بالواقعة جنح مركز قليوب لسنة 2015، وتم إخطار النيابة العامة للتحقيق. »الفجر تي في» انتقلت إلى «منطقة الموت»، للتعرف علي التفاصيل الكاملة وراء قتل الأطفال. يقول «سيد» والد المجني عليه ، إنه أرسل نجله لشراء مستلزمات المنزل وبعد ساعات قليلة سمع صراخ وضوضاء، وعند خروجه فوجئ بنجله تحت عجلات إحدى جرارات كسح المجاري والتي تعمل دون أي رقابة أو أرقام وبقيادة صبية لا يحملون بطاقة ولا رخصة حتى، والتي تنسب لشخص يدعي «محمد علي سعودي»، ويتابع والد الضحية، «سجلت الواقعة داخل مركز شرطة قليوب وحررت محضرًا لإثبات الواقعة، ولكني فوجئت في اليوم التالي بخروج المتهم من القسم ، وكأن شئ لم يكن» . وأضاف والد الطفل، أن صاحب الجرار قام بعرض مبلغ مالي عليه من أجل التنازل عن القضية ولكنة رفض، مشددًا «لن أفرط في دم ابني»، مناشدًا المسؤولين: «إن لم يتحقق العدل سأقتص لإبني بنفسي». وقالت والدة الطفل، عندما خرجت من المنزل وجدت إبني تحت عجلات جرار الكسح ، ليس له ملامح سوى عظام مترامية بجوار بعضها ودم في كل مكان، فقام والدة بحمله إلى مستشفي «قليوب العام»، مضيفة: المتهم قال لي لفظيًا عقب الواقعة «لو كان في أربع خمس أطفال كمان كنت قتلتهم». وفي السياق نفسه طالب سكان القرية بضرورة وجود صرف صحي حتى تجف دماء الأطفال من علي الأرصفة ومن أجل الحياة الكريمة التي طالبنا بها في الثورتين الماضيتين .