بدأ محبو الفنانة ميّادة الحناوي بالتوافد قبل ساعات من بدء حفلها الذي جرى مؤخراً ضمن فعاليات مهرجانات بعلبك الدولية، وذلك عبر باصات خصصت لنقل المشاركين إلى الحفل، الذي أعاد الفنانة إلى لبنان بعد فترة غياب طويلة دامت 13 عاما. وقد امتلأت مدرجات معبد باخوس في قلعة بعلبك الأثرية بالحشود الغفيرة التي تجاوزت ال4 آلاف شخص، والتي أتت من كل أصقاع لبنان ومن سوريا، على الرغم من أن مكان الحفل لا يبعد سوى بعض الكيلومترات عن الحرب في سوريا والتي تشهد معارك دموية منذ 5 سنوات. بدأ الحفل عند الساعة التاسعة مساء واستمر على مدى ساعة ونصف من دون استراحة، فغنت ميّادة أغنياتها الخالدة في الذاكرة (أنا بعشقك، وهي الليالي كده)، ففاجأت الحاضرين بقدرتها الهائلة على الأداء وعلى حفظها لكل أغنياتها في ذاكرتها من دون حتى أن تستعين بورقة كما تفعل بعض فنانات اليوم، لتقول للجميع إن النجاح كتب على جبينها هي صاحبة الصوت الملائكي الماسي ولتستحق عن جدارة لقب "مطربة الأجيال". الابتسامة لم تفارق ثغرها ووزعتها على الجمهور الحاضر الذي بدا في قمة الانسجام، والذي دل على أنه صاحب ذوق رفيع وراق. وكان من بين الحضور الوزيرة ليلى الصلح التي رحبت ميادة بها وبالحضور بطريقة جسدت فيها محبتها للبنان ولشعبه.