حذّرت الكويت والبحرين، رعاياها من البقاء أو السفر إلى لبنان، وذلك بسبب تداعيات تظاهرات حملة "طلعت ريحتكم"، والتي نتجت عنها صدامات واسعة بين المتظاهرين وقوى الأمن الداخلي أمس الاحد، ما أدى إلى انتشار قوات الجيش اللبناني، بعد أنباء عن محاولة قوي سياسية تحويل المظاهرات إلى أعمال شغب. ودعت السفارة الكويتية في بيان صحفي، وصلت إلى "العربي الجديد" نسخه منه، المواطنين الكويتيين إلى "أخذ الحيطة والحذر وعدم البقاء في لبنان، في ظل الظروف الحرجة التي يشهدها البلد"، كما دعا البيان إلى عدم السفر إلى لبنان خلال الفترة الحالية. وفي السياق ذاته، دعت وزارة الخارجية البحرينية في بيان منفصل مواطنيها إلى "عدم السفر إلى لبنان، وذلك حرصاً علي أمنهم وسلامتهم، نظراً لما تشهده البلاد من أوضاع أمنية غير مستقرة"، كما دعت البحرينيين إلى "مغادره لبنان فوراً". ويعاني الاقتصاد اللبناني من هزات خطيرة، بسبب تجذر الاضطرابات السياسية، وتأثيرات الوضع الإقليمي، في ظل تراجع عائدات السياحة، بخاصة الخليجية، خلال السنوات القليلة الماضية. ويتوقع أن تساهم الأزمة الحالية في العودة إلى المربع الأول، فيما يخص عائدات السياحة، بعد انتعاش طفيف شهده 2015، مقارنة بالأعوام التي سبقته. وكان لبنان قد سجل نمواً في العائدات السياحية قدر بنحو 21% خلال الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك تزامناً مع عودة الخليجيين للسياحة في لبنان، بعد سنوات انقطاع، بسبب دعوات حظر السياحة من قبل دول الخليج، نتيجة الاضطرابات السياسية المحلية والإقليمية. وقد شهد لبنان انخفاضاً قارب 40% في عدد السياح من دول الخليج في الفترة ما بين 2011 و2013، رافقتة زيادة في أعداد الزائرين السوريين والعراقيين، باعتبارهم لاجئين أو لأغراض علاجية، لا كسياح.