كريم وزيري – آية حمروشي - عثمان جمال- أحمد علي- محمد صلاح – مصطفى عصام استيقظ أهالي القاهرة الكبرى، في الساعات الأولى من فجر اليوم على انفجار ضخم استهدف مبنى الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية بشبرا الخيمة. وقال الدكتور شريف سليم، استشاري الجراحة بمستشفى النيل للتأمين الصحي بشبرا الخيمة، إن الانفجار أسفر عن وقوع 30 مصابًا بينهم 3 أمناء شرطة و6 عسكريين، مؤكدًا ل"الفجر"، أن جميع الحالات إصابتهم تتراوح ما بين جروح وخدوش بالوجه، نتيجة تطاير زجاج واجهات المنازل، وحالتهم مطمئنه. وقال بيان لوزارة الداخلية، إن التفجير وقع إثر "انفجار سيارة توقفت فجأة خارج الحرم الأمني للمبنى وتركها قائدها مستقلاً دراجة نارية كانت تسير خلف السيارة"، وأدت شدة التفجير إلى تحطم واجهة مبنى جهاز الأمن وواجهات محال تجارية وبنايات سكنية قريبة. وفرضت القوات الأمنية، كردونًا أمنيًا في محيط الانفجار بالتعاون مع أفراد من القوات المسلحة، ومشطت المنطقة بواسطة الكلاب البوليسية، للتأكد من عدم وجود أي عبوات ناسفة مزروعة في المنطقة، واستخدام أجهزة الكشف عن المتفجرات للتأكد من خلو السيارات المتواجدة من أي مواد قابلة للتفجير. واتخذ رجال البحث الجنائي، الإجراءات اللازمة وأخذ العينات من محيط الانفجار، تمهيدًا لصدور تقرير مفصل عن الحادث وسبب الانفجار وكمية المتفجرات المستخدمة في الحادث. وانتقل محافظ القليوبية ومدير الأمن إلى مكان الحادث؛ لبحث الوضع الأمني في المنطقة وإصدار التعليمات اللازم للقيادات الأمنية المتواجدة في محيط الحادث. وأدى الانفجار إلى تهشم الواجهة الأمامية للمبنى والجدران الخرسانية لمحيط السور المحيط به، كما نتج عنه تحطم أكشاك الحراسة الأمنية، فضلاً عن عدد من التلفيات الكبيرة في محيط الانفجار في المنازل القريبة منه، وتهشم عدد من زجاج السيارات، المتواجدة في محيط الانفجار. وأكدت عدد من المصادر الأمنية ل"الفجر"، أن التلفيات تقدر بالملايين، وأن كافة الوثائق والمستندات الخاصة بالمبنى مؤمنة بشكل كامل ولم يتم المساس بها، فيما سيجرى تفريغ كاميرات المراقبة لكشف ملابسات الحادث وعرضها على النيابة العامة والأجهزة الأمنية المختصة بذلك.