تستأنف الأطراف المتنازعة في جنوب السودان مفاوضات السلام، اليوم الإثنين، للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الأهلية الدائرة في هذا البلد، قبل ساعات من انتهاء المهلة المحددة، تفادياً للخضوع لعقوبات. وكان الرئيس سلفا كير التقى، مساء أمس الأحد، زعيم المتمردين رياك مشار، مع قادة دول شرق أفريقيا في إثيوبيا، وسط ضغوط دبلوماسية مكثفة، لتوقيع اتفاق قبل انتهاء المهلة المحددة لذلك اليوم الإثنين، كما قال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا. لكن كير، الذي وصل إلى إثيوبيا في ساعة متأخرة من مساء الأحد، قال إنه "أرغم" على الانضمام إلى المفاوضات، محذراً من أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق سلام دائم وشامل، طالما لم تنضم إليه كافة الفصائل المعارضة. وقال كير الأحد: "لا يمكن توقيع اتفاق سلام لا يلزم الجميع، إذا وقعنا (الاتفاق) اليوم واستؤنفت الحرب غداً، ماذا نكون قد أنجزنا؟". أما كينياتا فكان أكثر تفاؤلاً، إذ قال مساء الأحد إن المفاوضات "على المسار الصحيح للتوصل إلى اتفاق". وقتل آلاف الأشخاص في هذه الحرب الأهلية الدائرة منذ 20 شهراً. والتقت الأطراف المتنازعة مساء أمس الأحد، على أن تستأنف في وقت لاحق من اليوم الإثنين. وكان كير رفض في البداية المشاركة في المباحثات، معتبراً أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق ما دامت صفوف المتمردين تشهد انقاسامات.