اعلن وسطاء أمس ان محادثات السلام بين رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم التمرد رياك مشار لم تثمر عن التوصل الي اتفاق سلام, الا ان المناقشات ستستمر خلال اليومين المقبلين. وعقد كير ونائبه السابق مشار يومين من اللقاء في اديس ابابا مع رئيس وزراء اثيوبيا هايلي مريام ديسيلين ورئيس كينيا اوهورو كينياتا في اديس ابابا واللذين يقودان جهود انهاء الحرب الاهلية المستمرة منذ نحو11 شهرا. ويبدي قادة دول شرق افريقيا نفاد صبر ازاء الجانبين اللذين لا يحترمان اتفاقات وقف اطلاق النار السابقة كما ان محادثاتهما طالت اكثر من اللازم. وجاء في بيان للرئاسة الكينية انه لا يبدو ان التوصل الي اتفاق اصبح وشيكا مضيفا انه من المتوقع ان تمتد المحادثات ليوم ثالث اليوم. وصرح مانواه ايسبيسو المتحدث باسم كينياتا حسب فهمي فان القادة مصممون علي تحقيق تقدم باعتبار هذه مرحلة مهمة في المفاوضات.. ولكن وكما هو متوقع فان هذه عملية صعبة. وطبقا لوسيط من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا( ايغاد), فقد تم ابلاغ كير ومشار ان مصداقية ايغاد اصبحت في ادني مستوي لها الان. واضاف انه اذا لم يتم التوصل الي اتفاق بسرعة, فان الهيئة المؤلفة من ثماني دول اعضاء ستقوم بالتحرك. وصرحت وزيرة خارجية كينيا امينة محمد في بيان مقتضب نحن امام لحظة صعبة لكننا نامل في التوصل الي نتيجة ايجابية. وكان كير ومشار اجتمعا بحضور الوسطاء الاقليميين أمس الأول طيلة اكثر من11 ساعة واستؤنفت المحادثات المغلقة أمس حسبما افاد دبلوماسيون. الا ان المفاوضين لا يبدون اي حماسة, وكان رئيس وزراء اثيوبيا انتقد الخميس غياب اي رغبة في السلام. وقال هايلي مريام نامل ان يكون الجانبان مدركين بان الاسرة الدولية تفقد صبرها.