بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، اليوم الإثنين، بمقر الأمانة العامة للجامعة، مع المفوض العام للعون الإنساني في السودان أحمد محمد آدم كيفية توفير الدعم المالي لتنفيذ عدد من المشاريع التنموية والإنسانية، والتي أقرتها الآلية المشتركة بين جامعة الدول العربية وحكومة السودان في عدد من الولايات السودانية. وقال آدم في تصريح للصحفيين عقب اللقاء إنه أطلع الأمين العام للجامعة على نتائج الآلية المشتركة في اجتماعها التاسع والعشرين الذي عقد بمقر الجامعة العربية أمس الأحد والذي خصص لاعتماد عدد من المشاريع لمعالجة الأوضاع الإنسانية في السودان. بحسب "24" وأكد أنه تم اعتماد عدد من المشاريع التنموية ذات البعد الإنساني ومنها إقامة مجمعات سكنية ومشاريع دعم التعليم والزراعة والمساعدات الإنسانية في خمس ولايات بشمال ووسط وشرق السودان. وأضاف أنه تم خلال الفترة الماضية تنفيذ 51 مجمعاً سكنياً في دارفور وعدد آخر من المشاريع التنموية والإنسانية في ولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان، مشيراً إلى أن العمل يسير بشكل جيد وذلك بتمويل من التعهدات المالية العربية التي أقرها المؤتمر العربي لمعالجة الأوضاع الإنسانية في السودان. وأكد آدم أن هذه المجمعات السكنية والخدمات التنموية قدمت خدمات حقيقية للمواطن السوداني لأنها تلمست تقديم خدمات أساسية مثل المياه والصحة والتعليم، مشيداً بالتعهدات المالية التي قدمتها عدد من الدول العربية ومنها السعودية والكويت وقطر وغيرها من الدول التي كانت لها إسهامات كبيرة من خلال أعمال إنسانية وتنموية في دارفور وغيرها. كما أشاد بموقف جمهورية العراق التي قدمت مؤخراً 20 مليون دولار لتنفيذ عدد من المشاريع التنموية في السودان، وقال أن المؤتمر العربي قدم تعهدات بلغت 250 مليون دولار وتعتزم عقد مؤتمر عربي أخر لمعالجة الأوضاع في السودان نهاية العام الجاري في السودان. حضر اللقاء مندوب السودان لدى الجامعة العربية السفير عبد المحمود عبد الحليم والسفير صلاح حليمة ممثل الجامعة العربية في السودان والمستشار زيد الصبان مدير إدارة أفريقيا والتعاون العربي الأفريقي.